responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 610


ويضر بحجب الدماغ ويفرغ الذهن فرغا مؤذيا لقوة حدته وحرافته وإفراط تجفيفه . وأما الثاني الحديث فلما فيه من فضل الرطوبة وضعف الحرارة وبقايا الغليان والتثوير ، صار كثير توليد الأحلام الفاسدة المذعرة والاخلاط الرديئة والرياح النافخة المضرة بالمعدة المانعة درور البول .
ولجالينوس في قوة الشراب الحديث والمتقادم والمتوسط من ذلك قول قال فيه : ينبغي أن نفهم عن هذه الجملة في الشراب ، وإن اختلفت أجناسه ، ونعلم أن الحديث منه والمتوسط بين العصر والخمر ، وان كان حارا [1] ، فان حرارته لا تتجاوز الدرجة الأولى ، والذي قد بلغ في القدم النهاية وجاوز السبع سنين إلى الأربع والخمس [2] فحرارته في الدرجة الثالثة . وكلما ضعفت حرارة الشراب قل يبسه وزادت رطوبته . وكلما قويت حرارته كثر يبسه ونقصت رطوبته .
وقد تختلف أصناف الخمور المخمورة اختلافات أخر من وجوه خمسة : أحدها : من ألوانها ، والثانية : من طعومها ، والثالثة : من روائحها ، والرابعة : من مواضعها ، والخامسة : من قوامها . ولما كان الكلام على هذه الفضول ، وهي من البسائط المفردة ، غير الكلام عليها وهي مركبة ، وكان البسيط أسبق من المركب بالطبع ، رأينا أن نقدم الكلام عليها وهي بسائط ، قبل الكلام عليها وهي مركبة ، ليكون ذلك أوضح وأزيد في الدلائل . ولا قوة الا بالله .
* * * في ما يلحق الشراب من الاختلاف من قبل ألوانه أما ألوان الشراب فتنقسم قسمة أولية على أربعة ضروب : اثنان منها بسيطان وهما : الأسود والأبيض ، واثنان مركبان [3] من هذين البسيطين وهما : الأحمر القاني والأصفر الذهبي ، وإن كان قد توسط من هذه الوسائط وهذه الأطراف وسائط أخرى مثل الأشقر والمورد المتوسطين [4] بين الأحمر والأبيض ، والخوصي [5] والأبيض الخمري المتوسطين بين الأصفر الذهبي وبين الأبيض على الحقيقة . وتدل على ذلك التجربة والحس من قبل أنا نجد الشراب إذا كان من عنب أبيض يكون في ابتداء أمره أبيض [6] خالصا محضا لغلبة المائية عليه وقلة الطبخ فيه وضعف حرارته الغريزية . فإذا تقادم وجاوز السنة وتوسط طبخه وقويت حرارته قليلا ، قلت رطوبته واستفاد لونا أبيض ( 6 ) خمريا . فإذا ازداد تقادما جاوز



[1] في الأصل : حار .
[2] كذا في الأصل .
[3] في الأصل : مركبين .
[4] في الأصل : المتوسطان .
[5] نسبه إلى الخوص وهو ورق النخل والمقل والنارجيل وما شاكل ذلك . واحدته خوصة .
[6] في الأصل : أبيضا .

610

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست