responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 565


< فهرس الموضوعات > القول في الأنفحة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > القول في الجبين < / فهرس الموضوعات > الرطوبات ونفع منفعة بينة قوية . وإذا طلي على لثة الأطفال عند خروج أسنانهم ، سكن الألم العارض فيها وسهل خروج الأسنان بسرعة بتليينه وترطيبه لها . وقد يفعل الدماغ والنخاع مثل ذلك أيضا ، غير أن الدماغ يحتاج أن يخلط معه شئ من ملح كيلا يغثي .
وإذا طبخ الزبد وزال ما فيه من بقايا رطوبة اللبن وصار سمنا ، صار [1] فعل دهنيته ولزوجته أظهر وأقوى على تحليل الأورام الجاسئة وتليين خشونة الأعضاء . ولذلك صار مضرا بالمعدة لأنه يلين خشونتها ويفسد خاصتها التي يقوى بها على هضم الغذاء ، إلا أنه نافع من القلاع العارض لأفواه الصبيان . وأما سمن البقر والماعز ، فإنه إذا شرب مع العسل ، نفع من شرب السم القاتل ومن لدغ الحيات والعقارب .
القول في الإنفحة كل إنفحة فيها الحرارة الغريزية وحرارة عرضية مكتسبة من العفونة المتولدة من حركة الحيوان التي هي منه كاكتساب الثلج الحرارة من الهواء ، تتولد منه فيه العفونة والدود . ولذلك صار للإنفحة قوة محللة ملطفة مجففة . وإنفحة الأرنب خاصة فيها قوة بها تقطع دم الطمث وتنفع من نفث الدم . وإذا شرب منها بالعسل والطلاء والخل حللت اللبن المتجبن في المعدة ، وإذابة الدم الجامد في البطن . وإذا شرب منها وزن قيراط بطلاء مطبوخ ، نفعت من لدغ الحيات والعقارب وسائر الهوام . وأما إنفحة الخيل فنافعة من الاسهال المزمن والعلة المعروفة بدسنطاريا . وأما إنفحة الحمير والظباء والجدي ، فإنها إذا شربت بخل ، نفعت من الجبن .
القول في الجبن الجبن في جملته مذموم جدا لأنه ثقيل في المعدة بطئ الانهضام مخصوص بتوليد القولنج وحجارة الكلى ، وإن كان ذلك قد اختلف فيه . ويعقل ويلين بحسب اختلاف أنواعه وأجناس حيوانه الذي يكون منها . واختلافه في أطراف القدم والتوسط بين ذلك وذلك أنه يختلف بدءا على ثلاثة ضروب : لان منه الرطب الطري الذي يؤكل ليومه أو قريبا من ذلك ، ومنه العتيق اليابس ، ومنه المتوسط بين ذلك .
فأما الرطب منه فهو أقل أنواع الجبن حرارة وأبعدها من الحدة وأقواها من البرودة والرطوبة في الدرجة الأولى ، وذلك لما فيه من بقايا رطوبة اللبن ومائيته . وما كان من الجبن كذلك وكان بغير ملح ، كان وسطا بين غذاء اللبن والجبن . ولذلك صار غذاؤه أكثر من غذاء غيره من الحيوان وأزيد في اللحم



[1] في الأصل : صارت .

565

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست