responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 519


بطئ الانحلال من الأعضاء مذموم الغذاء ، مولدا [1] للبلغم اللزج الفاسد وخاصة متى لم يكن ذكرا . وإن كان من حيوان هو في جنسه أيبس بالطبع مثل الماعز والبقر ، عدل جفاف مزاجه برطوبة سنه ، وصار لطيفا سريع الانهضام محمود الغذاء وبخاصة متى كان ذكرا ، إلا أن يكون ماعزا فتكون الأنثى منه أفضل على ما بينا آنفا . ولذلك صار الرضيع من الماعز والبقر أحمد من الضأن .
وأما الفتي من كل حيوان فحرارته الغريزية أقوى بالكيف لا بالطبع ، ولحمه أكثر جفافا ويبسا لبعده من الميلاد وغلبة الحرارة واليبوسة على مزاجه بالطبع . ولذلك صار متى كان من حيوان هو في جنسه يابسا جافا مثل الماعز والبقر ، اجتمع له اليبس والجفاف من السن والمزاج جميعا ، وصار صلبا بعيد الانهضام بطئ الانحلال مذموم الغذاء . ومتى كان من حيوان هو في جنسه أرطب بالطبع مثل الضأن والفتي منه اعتدلت رطوبة مزاجه لجفاف سنه وصار لطيفا سريع الانهضام قريب الانحلال محمود الغذاء . ولذلك صار الضأن أحمد من البقر ، والماعز أذم .
وأما الحولي من كل حيوان فهو متوسط بين رطوبة الرضيع ويبس الفتي . ‹ و › الحولي من كل جنس من الحيوان أحمد لتوسطه الرطوبة واليبوسة ، إلا أنه متى كان من حيوان أقوى حرارة بالطبع ، كان أفضل لان قوة حرارته معينة على سرعة انهضامه وحسن غذائه . ومن قبل ذلك صار الحولي من الضأن أحمد من الحولي من الماعز والبقر جميعا ، لان حرارته الغريزية أقوى وأظهر .
وأما الهرم من كل حيوان ، فإن لحمه يابس جاف صلب ليفي ، لان حرارته الغريزية قد خلقت ، ورطوبته الغريزية قد قاربت الفناء ، واستفاد لضعف قوته الهاضمة رطوبة غريبة نية غير منهضمة ولا مغذية .
ولذلك صار عسر الانهضام بطئ الانحلال من الأعضاء مذموم الغذاء مولدا للبلغم الغليظ ، إلا أنه متى كان من حيوان أحر مزاجا بالطبع ، كانت [2] رداءته أقل . ومتى كان من حيوان أقل حرارة بالطبع ، كانت رداءته أكثر . ولذلك صار الهرم من الضأن أقل رداءة من الماعز . والبقر أكثر رداءة .
فقد بان من قوة كلامنا أن الدم المتولد عن التيوس والإناث من الماعز وعن الخراف الرضع والنعاج ردئ جدا ، لان السبب في رداءة كل واحد منها غير السبب في رداءة الآخر ، من قبل أن السبب الموجب لرداءة التيوس والإناث من الماعز هو إفراط يبسها ، وصلابة لحمها ، وعسر انهضامها ، وحدة الدم المتولد عنها ، وإن كان الدم المتولد عن التيوس أردأ من الدم المتولد عن إناث الماعز كثيرا لما بيناه وأوضحناه مرارا . والسبب الموجب لرداءة الخراف والنعاج كثرة رطوبة لحمها ولزوجته وسرعة انحداره عن الحدة قبل تمام هضمه وتوليده للفضول البلغمانية ، وإن كان أولاها بذلك وأقربها إليه الحملان وبعدها النعاج ، لاجتماع الرطوبة في الحملان من الجهتين جميعا : من السن والمزاج .



[1] في الأصل : مولد .
[2] في الأصل : كان .

519

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست