نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 27
ومتى تناوله من كان بلغمانيا قد غلب على مزاجه البرودة والرطوبة ، أسخن مزاجه وخفف رطوبته الفضلية ورد مزاجه إلى التوسط والاعتدال ، وصار سببا قويا لجلب الصحة واستدامتها ، وبخاصة إذا وافى في المعدة رطوبات فضلية ، لأنه يجلوها ويغسل المعدة والمعاء ويهيجها لدفع ما فيها من أثفال الأغذية ، ويعين القوة على إطلاق البطن . ولجالينوس في هذا فصل يذكر فيه أنه أتاه رجل يشكو فم معدته ، فعلم مما وصف له أنه قد اجتمع في معدته بلغم . فأمره أن يسلق كراثا وسلقا ويأكلهما بخردل . فلما فعل ذلك ، قطع ذلك الطعام ذلك البلغم بحدته وأحدر منه ثفلا كثيرا ، وسكن عن الرجل جميع ما كان يعرض له في فم معدته . ثم اتفق بعد ذلك أن الرجل أتخم من طعام حريف ، وأحس في معدته بلذع ، فأكل السلق مع الخردل يرجو الانتفاع بهما ، فزاد فيما كان عرض له من الحرافة واللذع ، فدل بذلك على أن الأشياء تزيد فيما شاكلها وتقويه ، وتنقص ما ضادها وتضعفه . والله أعلم بحقائق الأمور .
27
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 27