نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 202
نشفه لرطوبة المعدة إلا أن يحتال له من خارج بحيلة يكتسب بها رطوبة وليانة مثل أن ينقع في الماء وقتا طويلا حتى يبتل جيدا ويغسل بالماء مرات كثيرة ، فيكفي الطبيعة مؤونة التعب فيه باطنا ، ويجود هضمه ويولد غذاء محمودا . وقد يختلف الخبز في طبيعته وغذائه على حسب ما يداخله ويخلط معه من الأبازير وغيرها . وذلك أن من الخبز ما ينثر عليه السمسم ، ومنه ما ينثر عليه الكمون والرازيانج والانيسون [1] . ومنه ما ينثر عليه الشونيز [2] ، ومنه ما ينثر عليه الخشخاش . فما ينثر عليه السمسم ، كان عسير الانهضام للزوجة السمسم ودهنيته إلا أنه إذا انهضم كان غذاؤه كثيرا . وما نثر عليه الكمون جفف تجفيفا باعتدال وقوة ، ومنع من النفخ والقراقر وخلل الرياح . وكذلك يفعل الرازيانج والانيسون ، غير أن الرازيانج والانيسون أذكى رائحة وأعطر وأطيب طعما وألذ . ولذلك صارت الطبيعة تقبل منهما ما لا تقبله من غيرهما . ولهذه الجهة صار فعلهما أقوى وأظهر تأثيرا وأكثر تخليلا للرياح وإخراجها بالجشاء ، وأما الخبز الذي ينثر عليه الشونيز ، فإنه يجفف تجفيفا قويا ويفني الرطوبات . والخبز الذي ينثر عليه الخشخاش يجلب النوم ويزيد في اللبن ولا سيما إذا كان معه بزر رازيانج .
[1] ( ومنه ما ينثر . . والأنيسون ) مضافة في الهامش . والرازيانج نبات هو الشمر ، والأنيسون يعرف بالحلبة الحلوة . وكلام المصنف عليهما في الجزء الثالث . [2] الشونيز أو الشينيز : الحبة السوداء ويعرف بحبة البركة . نبات عشبي سنوي حبه خشن أسود فيه رائحة عطرية وله طعم حريف .
202
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 202