responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 143


< فهرس الموضوعات > في الإنفحة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في الجبن < / فهرس الموضوعات > في الإنفحة وأما الإنفحة ، فيابسة حريفة بطيئة الانهضام عسيرة الانحدار محرقة للدم بحرافتها وحدتها .
في الجبن وأما الجبن ، فمركب من قوى ثلاثة : إحداها : قوة اللبن ، والثانية : قوة الإنفحة ، والثالثة : قوة الملح . واللبن على ما بينا وأوضحنا ، مركب من جواهر ثلاثة : جوهر الجبن ، وجوهر السمن ، وجوهر الرطوبة . ولذلك انقسم الجبن على ثلاثة أقسام : أحدها : الطري الكثير المائية . والثاني : العتيق الكثير الجبنية القليل المائية ، لان قوة الإنفحة قد غلبت عليه بحدتها وحرافتها وإفراط يبسها وجففت أكثر رطوبته وأفنتها ، وإن كانت الإنفحة غير مفارقة للجبن في كل حال ، فإن قوتها في الجبن الطري يخفى لكثرة مائيته ورطوبته . والثالث : الجبن اليابس الحديث المتوسط بين رطوبة الطري ويبس العتيق .
ولذلك صار هذا النوع معتدلا في جواهره الثلاثة .
وإذ أتينا على أقسام الجبن وبيناها وأوضحناها ، فقد بقي أن نخبر بخاصة كل واحد منها ، وفعله وجوهريته ، وطبعه . ونبتدئ من ذلك بالطري منه .
فأقول : إن الجبن الطري يولد خلطا ليس بالردئ ، لأنه في لطافة غذائه وسرعة انهضامه ، متوسط بين لطافة اللبن الحليب والجبن اليابس الحديث ، لما فيه من بقايا عذوبة اللبن الحليب ومائيته .
ولذلك صار أسرع انهضاما وانحدارا ، وأحمد غذاء ، وأعون على تليين البطن من الجبن الحديث والعتيق جميعا ، وبخاصة متى لم يكن فيه ملح مقدار ما يزيل عنه عذوبة اللبن وحلاوته .
وللفاضل أبقراط في هذا فصل قال فيه : إن كل جبن لا يكون فيه طعم غير العذوبة ، فهو أحمد وأفضل مما قد غلب على طعمه الملوحة والحرافة ، لان الملوحة متى كانت قوية أفادت الجبن يبوسة وجفافا وإضرارا بالمعدة ، ومنعته من ترطيب البدن وزيادة في اللحم . ومتى لم يكن في الجبن ملح أصلا ، كان أكثر لغذائه ، وأسرع لانحداره ، وأقوى على ترطيب الأبدان وزيادة اللحم ، من غير إضرار بالمعدة إلا أن يستحيل إلى الدخانية أو إلى الحموضة ، فيضر بالمعدة إضرارا بينا ، لأنه كثيرا ما

143

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست