responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 79


الباب الحادي عشر في البقول أما البقول فتنقسم في جنسها على قسمين : وذلك أن منها البري النابت في المواضع العالية المشرفة القوية اليبس ، ومنها البستاني النابت في المواضع الرطبة الكثيرة الري الغريزية المياه . وما كان منها بستانيا كان غذاؤه أفضل وانهضامه أسرع ، ونفوذه في العروق أسهل ، إلا أنه أبعد من التشبه بالأعضاء لان الغذاء السريع التشبه بالأعضاء يحتاج إلى فضل تليين ليسهل انعقاده بسرعة .
وأما ما كان بريا فإنه بالإضافة إلى البستاني أيبس وأجف كثيرا ، ولذلك صار انهضامه أعسر ونفوذه في العروق أبعد وغذاؤه أردأ ، إلا أنه إذا تم انهضامه في المعدة والكبد جميعا كان إلى التشبه بالأعضاء أقرب لما فيه من فضل اليبس وسرعة القبول للانعقاد .
ولجالينوس في هذا فصل قال فيه : إن البقول البرية رديئة الغذاء لأنها أشد يبسا وحرافة . ولذلك قال الفاضل أبقراط : إن ما كان من النبات والحيوان في المواضع الحارة الجافة كان غذاؤه قحلا جافا بعيد الانهضام عسير النفوذ في العروق ، إلا أنه أقرب إلى التشبه بالأعضاء لما بينهما من مجانسة اليبس .
وما كان في المواضع اللينة الكثيرة الري كان أسرع انهضاما وأسهل في النفوذ في العروق ، إلا أنه أبعد من التشبه بالأعضاء لما في الرطوبة الغريزية من بعد الانعقاد بسرعة بالطبع . وأما الدم المتولد من النوعين جميعا فرقيق مائي قليل البقاء في الأعضاء سريع الانحلال منها . ولذلك صار غذاؤه يسيرا مذموما . وقد يعم النوعين جميعا كثرة النفخ والقراقر وبخاصة إذا بعد انحدارهما .
ولجالينوس في البقل فصل قال فيه : وليس يصل إلى البدن من غذاء البقل إلا أقل ذلك . وأفضل البقل في توليد الدم المحمود الخس لأنه يولد دما يقرب من الدم الغريزي . ومن بعده في ذلك الملوخية وبعدها القطف والبقلة اليمانية والرجلة والحماض . وله فصل آخر في البقل قال فيه : إن ما كان من البقل في طبيعته أصلب ، فإذا طبخ لان وصار أسرع انهضاما . وما كان في طبيعته هشا فإذا طبخ صلب وصار كالسيور وعسر انهضامه كالذي يعرض للكراث إذا طبخ .

79

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست