responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 575


القول في الفراريج والدجاج والديوك أما الفراريج فإنها أسرع الطير الحضري انهضاما وأحمده غذاء وأفضله جوهرا وأكثره تولدا للدم المحمود وتقوية للشهوة وأقربه من الموافقة لجميع المزاجات ولكل الناس . وما طبخ منها زيرباج كان أصلح لتعديل المزاج وتسكين حرارة المعدة . وما طبخ منها اللون الساذج المعروف بالاسفيذباج ، كان أوفق لتليين البطن وإحدار المرة الصفراء . وما طبخ منها بحصرم أو بماء رمان حامض أو بماء حماض الأترج أو بماء سماق ، كان مقويا للمعدة وقاطعا للاسهال المري . وما عمل منها خررباج [1] ، وشق بحرارته وشمه الناقهون [2] من الأمراض ممن لا يقدر على شئ من الغذاء ، أغذته رائحته غذاء محمودا وقوت شهوته للغذاء . وأحمد ما كانت الفراريج حين تبتدئ الصياح وبخاصة الذكران منها ، السمان المعتدلة السمن . وأما الدجاج فإنها أكثر رطوبة من الفراريج كثيرا ولذلك صارت أغلظ وأبعد انهضاما ، إلا أنها أكثر غذاء . فإذا طبخت اللون الساذج المعروف بالاسفيذباج ، اكتسبت رطوبة واعتدلت وقوت المعدة ، وقال ديسقوريدس : وسكنت حرارتها . وإذا طبخت زيرباج ، كانت أكثر تسخينا لحرارة المعدة .
وإذا استعملت حروباج وقويت الطباع على هضمها حسنا وجاد هضمها في المعدة ، غذت غذاء قويا وحبست البطن حبسا قويا وبخاصة إذا أخذت بماء الحصرم أو بماء رمان حامض أو بماء حماض الأترج وشئ من طلع .
وأما الديوك فإن الفتي منها أغلظ وأقل رطوبة وأبعد انهضاما من الدجاج . وأما الهرم فإنه ألين جسما وأرخى لحما من الفتي كثيرا وإن كان فيه بعد انهضام وبطء انحدار ، إلا أنه إذا ألقي عليه خمسة عشر رطلا ماء وأكثر ملحه وطبخ حتى يتهرأ وترك في مرقته ليلة وأسخن بالغداة وشربت مرقته ، أطلقت البطن ونفعت من القولنج ، من قبل أن في لحمه بورقية فتحل في مرقته وتفيدها تقطيعا وتلذيعا وبخاصة إذا طبخ مع لباب قرطم وشبت وكمون وأصل الكراث النبطي وورقه إن كان في مزاج العليل احتمال



[1] كذا . وسترد بعد قيل حروباج .
[2] في الأصل : الناقهين .

575

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست