نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 535
القول في لحم الدب والثعالب والكلاب أما لحم الدب فمخاطي لزج عسر الانهضام ، سريع الانحدار عن المعدة ، مذموم الغذاء جدا . ومن منافعه على سبيل الدواء : أن شحمه إذا طلي على داء الثعلب ، أنبت الشعر فيه . وإذا خلط مع الجعدة المحرقة وحمل على اللحية ، أسرع نباتها . وإذا حمل على الرأس ، طول الشعر . ومرارته إذا لعقت ، نفعت من الصرع . وقد تنفع أيضا من جميع ما ينتفع به ‹ من › مرارة البقر ، إلا أن فعلها أضعف . وكذلك لحم الثعلب مخاطي لزج عسير الانهضام ، سريع الانحدار مذموم الغذاء ، إلا أنه في زمان الخريف إذا سمن حيوانه ، كان أصلح قليلا . ومن منافعه على سبيل الدواء : أن رئته إذا جففت وشربت ، نفعت من الربو والبهر . وشحمه إذا ذيب وقطر في الاذن ، سكن وجعها . وإذا طبخ الثعلب بجملته بزيت ، كان زيته نافعا من وجع المفاصل . وزعم ديسقوريدس عن الأوائل أنهم كانوا يصيرون زيت الثعلب في إبزن [1] ويتركون العليل فيه ويأمرون العليل أن يطيل اللبث في ذلك الماء . وذكر أنهم كانوا يقولون أنهم إذا فعلوا ذلك وكانت العلة ‹ فيه › حديثا ، زالت عنه وذهبت . وإن كانت العلة قد تقادمت ومضت لها مدة ، خفت ولانت وقلت . وأما كبد الذئب فذكر جالينوس أنه ألقاها مرارا في الدواء المتخذ بالغافت [2] لوجع الكبد ، ولكنه لم يقف على قوة الدواء هل تزيد إذا صير في الدواء هذا الكبد أم لا . وأما الكلاب فهي أكثر حرارة من فحولة [3] البقر وأقل حرارة من الأسد . وخرء الكلب يطلق البطن لان لحمها مخاطي سريع الانحدار . وزعم قوم أن كبد الكلب إذا أكل مشويا ، نفع من التقرع [4]
[1] الأبزن ، بتثليث الهمزة : حوض من نحاس يستنقع فيه الرجل . وهو ما يعرف اليوم ( بالبانيو ) . [2] هو النبات المعروف بالعرفج . [3] جمع الفحل ( الذكر من كل حيوان ) : فحول وفحولة وأفحل وغير ذلك . [4] تقرع : تقلب لا ينام .
535
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 535