responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 510


في الملح الملح يسخن إسخانا معتدلا ويجفف تجفيفا قويا ، لأنه مركب من كيفيتين مختلفتين : كيفية تجلو وتقطع ، وكيفية تجمع وتقبض . والكيفيتان كلتاهما مجففتان ، ولذلك صار تجفيفه في الدرجة الثالثة ، وإسخانه في الثانية ، إلا أنه على ضربين : لان منه المعدني المحتفر من المعادن ، ومنه البحيري المتولد في البحيرات والنقائع المعروفة بالسباخ إذا جف ماؤها في الصيف ، لان ماءها [1] إذا جف بحرارة الشمس فكأنه يحترق ويصير ملحا . وما خرج من المعادن أفضل مما خرج من غير المعادن . وقوم يزعمون في الذي يخرج من المعادن أنه الاندراني والجبلي . وأفضل ما في المعدني ما كان غير متحجر ، وكان لونه أبيض صافيا وجسمه كثيفا متشققا وأجزاؤه متساوية وعروقه أيضا كذلك . وأفضل ما في البحري الأبيض المتساوي الاجزاء .
وزعم ديسقيريدس أن المعدني أقوى فعلا من البحري . وأما جالينوس فساوى بينهما في الفعل .
واتفقا جميعا على أن من خاصية الملح أنه في ابتداء أمره يحلل ويجلو ويذيب الرطوبات الغليظة ويسيلها وينشفها بعد ذلك ، ويفني أكثرها ، ثم يجمع الأبدان بما هو خالص فيها من الرطوبة الجوهرية ويصلبها ويمنعها من عفونتها وفسادها .
ومن خاصة الملح على سبيل الغذاء إصلاح الطعوم التفهة التي لا طعم لها . ومن منافعه على سبيل الدواء أنه إذا حمل على القروح الخبيثة ، نقى فسادها وحديدها ومنعها من الانتشار . وإذا عمل منه لطوخ بالزوفا والخل منع النملة والحمرة من أن تسعى . وإذا خلط بدهن الورد والخل أو بالزيت والخل ومسح به البدن بالقرب من النار أو الحمام وصير المر عليه حتى يحمى ‹ و › يعرق ، سكن الحكة العارضة في سطح البدن من الرطوبات العفنة ونفع من القوابي والجرب المتقرح وغير المتقرح . وإذا خلط بالزيت ومسحت [2]



[1] في الأصل : ماؤها .
[2] في الأصل : مسح .

510

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست