responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 446


في الكمأة ولما كانت الكمأة تقبل كل الطعوم المخالطة لها ، دل ذلك على أنه لا طعم لها ، كما أن كل ما قبل الألوان لا لون له . ولما كانت الكمأة كذلك ، وجب أن تكون طبيعتها طبيعة القرع في الرطوبة غير أنها أكثر بردا وأقل رطوبة ، لان الغالب على جوهرها الأرضية مع يسير من لطافة . ويدل على لطافتها خفة جسمها وقلة رزانتها ، لان قلة الرزانة دليل على اللطافة وقلة الرطوبة . ومن قبل ذلك صار الدم المتولد عنها أغلظ من المعتدل قليلا ، إلا أنه ليس بالردئ ، وإن كان الاكثار منها يولد سددا . ولذلك وجب أن تستعمل الحيلة فيما يلطف غلظها ويعين على هضمها . والوصول إلى ذلك أن لا تستعمل دون أن تقشر وتثقب بخلال ليصل الماء والطبخ إلى باطنها . وتسلق بالماء والملح وشئ من سذاب سلقا بليغا ، ثم ينحى عنها الماء الذي سلقت به وتطيب بالمري والزيت والصعتر والفلفل ، أو تؤكل بملح وصعتر وفلفل ويشرب عليها نبيذ صرف أو ممزوج [1] على حسب مزاج المستعمل لها ، لأنه إن عاقها عائق عن الانهضام في المعدة تولد عنها دم يقرب من البلغم الغليظ اللزج ، وأورثت المدمن عليها وجعا [2] في المعدة والأمعاء . وأكثر ذلك يؤول أمر صاحبها إلى القولنج أو السكتة . وهذه خاصتها إذا بعد انهضامها ولم يقبل النضج . وكذلك وجب على من كان مزاجه باردا أن [3] يستعمل بعقبها الزنجبيل اليابس والمربى وجوارشن الكمون وجوارشن الثلاث فلافل وترياق الفاروق [4] وما شاكل ذلك .
وأما اليابسة منها فهي أغلظ وأبطأ انهضاما في المعدة ، ولذلك صار الأفضل أن تنقع في الماء يوما وليلة أو تدفن في طين عذب مبلول لتكتسب من ذلك رطوبة فيسهل بها انهضامها وتقل غائلتها . وزعم



[1] في الأصل : نبيذا صرفا أو ممزوجا .
[2] في الأصل : وجع .
[3] بعدها في الأصل : ( لا ) ملغاة بشطبة .
[4] قيل أنه أفضل الترياقات .

446

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست