responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 336


في حب الآس وأما حب الآس [1] فإن الغالب على مزاجه البرودة واليبوسة ، وإن كان مركبا من قوى مختلفة لان فيه قبوضة قوية ومرارة يسيرة وحلاوة لطيفة . فلما فيه من الحلاوة واللطافة ، صار نافعا من السعال العارض من الحرارة من غير إضرار بالصدر ولا بالرئة . ولعفوصته صار قاطعا لنفث الدم ، مانعا للاسهال المري ، مقو للمعدة والمثانة والأمعاء . ولاجتماع القبض والعذوبة فيه معا ، صار مدرا للبول مسكنا للعارض من اللذع في المثانة والأسود من ثمر [2] هذه الشجرة أفضل من الأبيض . وعصارة هذه الشجرة يفعل فعل هذه الثمرة نفسها . وإذا شرب بشراب ، نفع من عضة الرتيلاء ومن لسع العقارب . وكذلك الثمرة إذا دقت وشربت بطلاء أو بشراب ، نفعت من ذلك أيضا . وإذا عمل منها ضماد ، نفع من أوجاع المفاصل ورخاوتها . وكذلك يفعل بخاره الحار إذا طبخ من زلق الأرحام . وأما طبيخه إذا جلس فيه ، كان موافقا خروج الرحم ، والنساء اللواتي تسيل من أرحامهن رطوبات مزمنة . وماؤه إذا غسل به الشعر خضبه وقواه ومنعه من الانتثار وشد أصله ، ونفع من الإبرية والقروح الرطبة .
ولما لم يكن ورق هذه الشجرة وأغصانها وثمرها وعصارتها في القبض كثير اختلاف ، وجب أن يكون ماء الورق المدقوق المعصور يفعل مثل فعل الحب أيضا . وإذا دق الورق وسحق وصب عليه زيت إنفاق أو دهن ورد وخمر وضمد به ، كان نافعا للمواضع التي تسيل إليها الفضول . وإذا عصر ماء الثمرة وخلط معه دقيق الشعير وحمل على العين ، قواها وسكن آلامها والحدة العارضة فيها وحلل أورامها . وإذا طبخت بماء السلق ، نقت الإبرية التي في الرأس . وإذا دقت وعجنت بماء الباقلي ، نقت الكلف من الوجه . وإذا جفف الورق ودق ونخل وضمد به على الآباط والأفخاذ الندية ، قطع نداوتها ومنع عرقها .
وإذا أحرق وأخذ رماده وخلط بشمع ودهن ورد ، نفع من حرق النار . وعقد هذه الشجرة والثبل الموجود في جوف خشبها وأغصانها ، فتدقه دقا ناعما وتعجنه بشراب وتتخذ منه أقراصا [3] وتجففها في الظل وتخزنها وتستعملها عند الحاجة في المراهم المقوية للأعضاء وفى الضمادات الحابسة للاسهال والقاطعة للدم .
وأما رب الآس فليس يعتصر من الحب فقط ، لكن من الورق أيضا . وجميع ذلك فقوته قابضة مانعة للاسهال ، إلا أن يعمل من الحب ، فغير مضر بالصدر ولا بالرئة لقوة عذوبته .



[1] ضرب من الرياحين . اسمه في الشام الآس ، وفى مصر المرسين ، وفى المغرب ولبنان الريحان ، وفى اليمن الهنس .
[2] ( ثمر ) مستدركة في الهامش .
[3] في الأصل : أقراص .

336

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست