responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 320


فاحت لها رائحة عطرية طيبة . فإذا شربت ، منعت من سيلان الرطوبة إلى المعدة والمعاء .
وأما الجوز البري فقوة ورده حارة في الدرجة الثالثة . وأما التجفيف والترطيب فبعدهما منه عن الدرجة المعتدلة بعد يسير وهو إلى اليبس أميل قليلا . ولذلك صارت اللطافة أولى به من الغلظ . وأما ورق هذه الشجرة فيفعل كما يفعله زهرها ، إلا أن الزهر أضعف وأوهن . وأما صمغها ، فزعم جالينوس أنه الكارباء وهو أسخن من الزهر وأقوى فعلا . وأما بزرها فهو ألطف من صمغها وأكثر تجفيفا . وهو في هذا الباب أكثر من زهرها ، إلا أنه ليس بكثير الحرارة .
* * * في البندق وأما البندق فهو أبرد من الجوز وأكثر قبضا ، لان جوهره جوهر أرضى بارد . ولذلك صار جرمه كثيفا مكتنزا ملززا قليل الدهن جدا . ولهذا صار غذاؤه أكثر من غذاء الجوز وأبقى في الأعضاء ، لأنه بعيد الانحلال والانهضام . ومن قبل ذلك صار أضر بالمعدة وأكثر توليدا للنفخ والقراقر من الجوز . وأكثر نفخه يكون في أسفل الجوف وبخاصة إذا أخذ بقشره الداخل لان في قشره الداخل قبض قوي يعقل البطن . وإذا قشر من قشره الباطن ، كان أسرع انهضاما وانحدارا ولم يكن بالمذموم لصاحب السعال ، لكن يكون محمودا نافعا من السعال المزمن إذا سحق وشرب بماء وعسل . وإذا قلي وأكل مع شئ من فلفل ، أنضج النوازل الرطبة . وإذا أكل قبل الطعام مع شئ من سذاب لم تضر آكله الأدوية القتالة .
وإذا تقشر وخلط بشحم عتيق أو شحم دب ولطخ على داء الثعلب ، أنبت الشعر فيه .
وزعم ديسقوريدوس عن قوم كانوا يقولون أن البندق المحرق إذا سحق وعجن بزيت وطلي منه رؤوس الصبيان ، سود شعورهم . وإذا اكتحل به ، سود الحدقة [1] . ووجدنا في نسخة أخرى أنه إذا طلي به يافوخات الصبيان ، سود حدقتهم [2] * * * وأما الجوز الهندي المعروف بالرانج ، فإنه حار في وسط الدرجة الثانية ، رطب في وسط الأولى .
ويستدل على رطوبته من سرعة عفونته وكثرة دهنيته . ولذلك صار بطئ الانهضام ثقيلا في المعدة مفسدا لها ، إلا أنه ينقسم ثلاثة أقسام : لان منه ما هو حديث أبيض عذب قليل الدهنية والدسومة . وأردأها وأضرها وأفسدها للمعدة ما كان عتيقا قد فنيت رطوبته وعذوبته ، وصار جوهره دسما كله . وما كان متوسطا بين ذلك ، كان حاله أيضا كذلك . ومما يدفع إضراره بالمعدة ويعين على إحداره ، ألا يستعمل إلا ما كان حديثا بعد أن يقشر من قشره الأحمر الداخل ‹ و › من قشره الاعلى الخشبي ويؤكل على



[1] الحدقة ، جمع حدق وحداق وأحداق وحدقات : السواد المستدير وسط العين .
[2] كذا بالمفرد .

320

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست