responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 319


ودهنيته ، ووجدت الجوز أقل غذاء لسخافة جسمه ورخاوته وكثرة دهنيته ولزوجته المضرة بخمل المعدة بالطبع ، إلا أن يوافي مزاج المعدة معتدلا أو مائلا إلى البرد قليلا ، فيقاوم بردها حرارة الجوز فيكون سببا زائدا في غذائه وسرعة انهضامه . وأما المعدة الحارة المزاج ، فإنه يلهبها بسرعة وينتقل إلى الدخانية وجنس المرار ويضر بالمعدة ويولد صداعا في الرأس وحيرة في البصر .
ومما يدفع ضرره ، أن يقشر من قشره وينقع في ماء حار ليكتسب رطوبة من الماء تقل بها حرافته ، ويصير في مذهب الجوز الرطب . وأما على سبيل الدواء ، فإنه إذا أكثر من أكله ، أخرج حب القرع من البطن بوعائه الذي هو فيه . وإذا أكل على الريق غبا ، سهل خروج القئ . وإذا أخذ مع التين اليابس قبل أن تؤخذ الأدوية القتالة ، كان بادزهر [1] لها ودفع أذيتها . وإذا أخذ بعد الأدوية القتالة ، فعل قريبا من ذلك أيضا . وإذا عمل منه ضماد بعسل وشئ من ملح وبصل ، نفع من عضة الكلب وعضة الانسان . وإذا عمل منه ضماد مع شئ من عسل ويسير من سذاب ، حلل أورام البدن العارضة من البلغم والمرة السوداء . وإذا سحق بقشره وحمل على السرة ، حلل الأورام من البطن .
وأما قشر أصل هذه الشجرة وورقها ، فإن فيهما قبضا . ولذلك صار إذا شرب منه وزن مثقال ، نفع من تقطير البول . وإذا شرب مع كلى بغل ، منع الحبل . وإذا شربت المرأة منه بعد طهرها ، فعل [2] ذلك أيضا . وإذا عصر القشر وهو طري كما يعصر ثمر العليق وطبخت عصارته مع عسل ، كان منها دواء نافعا جدا مع الفم والحنجرة . وثمر الجوز الصغير الذي يوجد في وقت نبات الورق إذا دق وخلط بعسل واكتحل به ، نفع من غشاوة البصر . وإذا أحرق الجوز وعجن بشراب وطلي على رؤوس الصبيان ، حسن شعورهم وأنبت الشعر في داء الثعلب . وداخل الجوز إذا أحرق وسحق وخلط بشراب واحتملته المرأة ، منع الطمث . وأما داخل الجوز العتيق ، فإنه إذا مضغ وحمل على الأورام الخبيثة والبواسير العارضة في مآق العين وداء الثعلب ، نفع من ذلك أجمع . وقد يستخرج من الجوز العتيق دهن إذا دق وعصر ، فينفع من مثل ذلك ومن سائر الأورام البلغمانية والجراحات الواقعة بالعصب . ويقال أنه إذا قطع شجر الجوز وهو صغير وغرس في مسافات مزبلة ويقال في أرض سبخة [3] مالحة ، أنبت فطرا يؤكل السنة كلها . وزعم ديسقوريدوس عن الجوز الرومي : أن ثمره إذا دق وشرب بخل ، نفع المصروعين - وفى نسخة أخرى نفع من اختلاط العقل - ويقال : أن الذي يسيل من صمغته إذا وقع في البئر الذي يقال له أنريدانوس يجمد في النهر ويكون منه الكارباء [4] وهو صمغة لها لون كلون الذهب . وإذا فركتها وألقيتها على النار ،



[1] البادزهر : حجر ينفع من السموم . ألوانه كثيرة أجودها الأصفر . ويطلق على كل شئ ينفع من شئ آخر .
[2] في الأصل : فعلت .
[3] السبخة : أآض ذات نز وملح .
[4] الكارباء أو الكهرباء . عن ابن سينا : ( وهو صمغ كالسندروس شفاف ، يجذب التبن والهشيم من النبات ، ولذلك سمي كاه رباء أي سالب التبن بالفارسية ) . وقال ابن البيطار : أن الكهرباء ليس هو صمغ الجوز الرومي وأن ديسقوريدوس وجالينوس لم يقولا ذلك بل هو غلط من زعم ذلك وتقول عليهما ما لم يقولاه .

319

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست