responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 288


القول في السفرجل وأما السفرجل فينقسم قسمة جنسية على ضربين : لان منه النضيج الكامل النضج ، ومنه النئ الفج الخشبي . فما كان منه فجا خشبيا كان مذموما جدا لأنه غليظ أرضى عسير الانهضام يولد خلطا خشنا جاسئا لا يغذو البدن أصلا . ولذلك وجب أن يحذر وإن كان في جنسه كريما . وأما النضيج وهو بالقول المطلق بارد في آخر الدرجة الأولى ، يابس في وسط الثانية . ولذلك صارت عفوصته وقبضه أكثر من عفوصة التفاح وقبضه . ومن قبل ذلك صار نافعا من نفث الدم قاطعا للاسهال من المعدة مقو لها وإن طال لبثه فيها . إلا أن الاستكثار منه يتخم ولا سيما إذا أخذ بعد طعام وكان الطعام مع ذلك حلوا ولزجا .
ولهذه الأسباب صار في بعض أحواله موافقا للتفاح ، وفى بعضها مخالفا له ، فأما موافقته له ، ففي طبيعته ومزاجه واختلاف أنواعه وطعومه ، وذلك أن منه أيضا العفص ، ومنه القابض ، ومنه الحامض ، ومنه المز ، ومنه الحلو ، ومنه التفه . والعفص من أنواعه أكثر أرضية وأغلظ وأعسر انهضاما وأشد عصرا للأعضاء ولا سيما الأعضاء العصبانية . ولذلك صار جسمه مذموما منسوبا إلى الحدة والخرافة بالعرض ، لأنه بإفراط جمعه يفرق الاتصال كما يفرقه الشئ الحار الحريف . ومن خاصته أنه إذا أدمن استعماله على الريق ، ورث القولنج وجمع العصب . ولهذا صار أكله على الريق مذموما جدا متى كان أكله على سبيل الدواء والغذاء ‹ لا › على سبيل الحاجة إلى الدواء . وأما رطوبته فإنها على الانفراد ألطف وأخف على المعدة كثيرا . ولذلك صار فعلها في تقوية المعدة [1] ودرور البول وقطع الاسهال والقئ ونفث الدم ، ألطف وأفضل كثيرا وأظهر منفعة . ولذلك وجب أن يمص ويرمى ثفله ويحتال له بما يلطف جسمه ويلين خشونته ويعين على هضمه ، مثل سلقه بالماء وتعليقه على بخار ماء حار يغلي حتى ينضج ، أو يشق وينزع حبه ويصير في موضعه عسل أو سكر ويطبق النصفان [2] ويلبسان عجينا ، ويشوى إما في دقاق جمر وإما في تنور وإما في فرن ، أو يربى بالعسل الطبرزد لمن كان



[1] بعدها في الأصل : ( كثيرا ) ملغاة بشطبة .
[2] في الأصل : النصفين .

288

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست