responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 181


في ترتيب الأغذية وتقديم بعضها على بعض أجمع الأوائل على أن ما كان من الأغذية سريع الانحدار سهل النفوذ في العروق ، تقدم قبل كل طعام . وما كان منها بطئ الانحدار عسير النفوذ في العروق ، يصير آخر الطعام ، لان الطعام اللطيف السريع الانهضام إذا أخذ في آخر الطعام وتم هضمه وطلب الانحدار ، عاقه الطعام الغليظ الذي تقدمه ، ومنعه عن الانحدار . وإذا لم ينحدر بعد انهضامه ، بقي طافيا عواما وحمي بحرارة بخار الطعام الغليظ الذي تحته وغلي واستحال وفسد بسرعة . وإذا أخذ قبل الطعام وانهضم ، لم يعقه عائق عن الانحدار .
وكذلك ، ما كان من الأغذية ملينا للبطن ، يقدم قبل الطعام . وما كان حابسا للبطن ، يصير آخر الطعام .
وما كان من الأغذية لينا ، يقدم قبل الطعام الصلب ، لان ما لان من الطعام ، كان أسرع انهضاما . فإذا أخذ بعد طعام صلب وانهضم ، عاقه الطعام الصلب من الانحدار . وما كان من الأغذية ردئ الجوهر ، يقدم قبل الطعام المحمود الجوهر ، لان الطعام المذموم الردئ الجوهر إذا أخذ آخر الطعام ، أبطأ في المعدة ، واستحال بسرعة وفسد ، وأفسد بفساده ما تقدمه من الطعام .
وما كان من الطعام ليس بالمحمود الجوهر ، إلا أنه برئ من الرطوبة واللزوجة ، فليس ينبغي أن يؤخذ قبل الطعام ولا بعده ، لكن في وسط الطعام . وكذلك ما لم يكن غذاؤه بالردئ ، ولم يكن فيه قوة تجلو ولا تسهل ، فليس يجب أن يؤخذ قبل الطعام ولا بعده ، لكن في وسطه .
وما كان من الأغذية غير مطلق للبطن ولا حابس له ، وإن كان غذاؤه ليس بالردئ ، وبخاصة متى كان فيه قوة من جلي ، مثل اللوز ، فمن الأفضل إذا كان البطن يابسا أن يقدم قبل الطعام ، وإذا كان البطن لينا أمكن أن يؤخذ قبل الطعام وبعده .
تم الجزء الأول من كتاب الأغذية تأليف إسحاق بن سليمان الإسرائيلي المنطقي

181

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست