نام کتاب : هوامش على كتاب المرتضى لأبي الحسن الندوي الهندي ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 73
وفاته ، أحد من أهل بيته وأبناء الاُسرة الهاشمية مباشرة . . . فما بقيت القضية قضية أُسرية وقضيّة محسوبيّة وعصبيّة . . . » . أقول : حال خلافة سيّدنا أمير المؤمنين عليه السّلام عن النبيّ ، حال خلافة هارون عن موسى ، فهارون كان أخاً لموسى وقد جعله خليفةً له بأمر من اللّه ، قال تعالى ( وَقالَ مُوسى لِأَخيهِ هارُونَ اخْلُفْني في قَوْمي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ ) [1] وعليٌّ عليه السّلام كان أخاً لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بنصّ منه يوم الإِنذار وغيره ، وقد جعله خليفةً من بعده بأمر من اللّه ، كما في حديث يوم الإِنذار كذلك وغيره من الاَحاديث في المواقف المختلفة ، وقد قال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى . . . . وكما أنّ قوم موسى اتّبعوا السامريّ واتّخذوا العجل من بعده وتركوا هارون . . . كذلك قوم محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وكما أنّ موسى قال لهارون : ( وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ ) كذلك النبي قال لعليّ وأوصاه بأنْ لا يتّبع سبيل المفسدين . . . . فإذا كان إعراض قوم موسى عن هارون وضلالتهم . . . من تقدير