responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 96


ومهما يكن ، فإذا خالفنا الوهابية في عدم جواز التأويل من حيث هو ، وقلنا به حيث تدعو الحاجة إليه فإنا نتفق معهم كل الاتفاق في السكوت والأعراض عن النزاع القائم بين الأشاعرة والمعتزلة من أن صفات الباري : هل هي عين ذاته أو غيرها ، لأن هذا النزاع يرجع في حقيقته إلى النزاع في ذات الباري جل وعلا ، وهذا موضوع شائك جدا أحجم عنه الأنبياء والمرسلون ، قال علي أمير المؤمنين : " تفكروا في خلق الله ، ولا تفكروا في ذات الله " نقول هذا مع العلم بأن قول الوهابية ومن إليهم يلتقي مع قول الأشاعرة بأن الصفات غير الذات ، إلا أنهم قد أحسنوا بالسكوت عن ذلك . الإيمان بالقدر :
الإيمان بالقدر هو الإعتقاد بأن الخير والشر من الله ، ويعد الوهابية هذا الأصل من أصول الإسلام ، وهي عندهم ستة : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت على المستطيع ، والإيمان بالقدر خيره وشره . وعليه يكون الإنسان مسيرا غير مخير .
وقال ابن تيمية في رسالة العقيدة الواسطية ص 144 من الرسائل التسع : " العباد فاعلون حقيقة ، والله خالق أفعالهم . . وللعباد قدرة على أعمالهم ، ولهم إرادة ، والله خالقهم ، وخالق قدرتهم وإرادتهم ، ومع ذلك فقد أمرهم بالطاعة ،

96

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست