نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 83
عطفنا هذه الآية على آية لا إكراه في الدين ، وآية لست عليهم بمسيطر ، وآية وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، إذا عطفنا هذه الآيات وما إليها بعضها على بعض علمنا أن قول الرسول : أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يقولوا : لا إله إلا الله . . المراد منه الذين يقاتلونه ، ويسعون في الأرض فسادا ، ويؤكد هذا المعنى الآية 193 من سورة البقرة : " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " بل إن القرآن رخص للمسلمين أن يحسنوا ويكرموا من لم يقاتلهم في الدين ، ولم يعتد على الأرواح والأموال : " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " . الشرك من تحصيل الحاصل ، وتوضيح الواضح القول : إن الشرك هو أن يدعو الإنسان مع الله إلها آخر ، بحيث إذا قيل له : لا إله إلا الله نفر واستكبر ، كما في الآية 35 من الصافات : " إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون " والآية 5 من سورة ص : " اجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب " . وذكرنا في فصل المسلم والكافر طرفا من الأحاديث فلا نعيد . فأين الأحراز والتمائم ، واستعمال الرقي والتعاويذ والتطير والتشاؤم ، وزيادة القبور والصلاة عندها ، والتمسح بها ،
83
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 83