نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 84
والتعمير عليها ، والحلف بغير الله ، وما إلى ذاك مما كفر الوهابيون به جميع المسلمين ؟ . . وعلى افتراض أن هذه الأمور من المحرمات فإنها من الفروع التي لا تمت إلى التوحيد والأصول بسبب قريب ولا بعيد ، وفعلها لا يوجب الكفر ولا الارتداد ، بل ولا الحد ، ولو أوجب الكفر لما وجد على وجه الأرض مسلم . والآن نوجه هذه الأسئلة إلى الوهابيين : قلتم : أن تعمير القبور والتمسح بها ، والطواف حولها ، والصلاة لله عندها شرك ، بل قلتم : إن من شك وتوقف عن تكفير من كفرتم فهو كافر ، وإن لم يتعمد المنكر ، بل توقف تورعا واحتياطا . . ولم تستثنوا قبرا واحدا من وجوب الهدم ، حتى قبر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم . . إذن ، لماذا هدمتم قبور الأئمة الأطهار في البقيع ، وتركتم قبره الشريف ؟ . لماذا وقفتم " بالإصلاح " في منتصف الطريق ؟ . . يقول حفيد محمد عبد الوهاب في فتح المجيد 242 : " إن عكوف الناس على قبور الأنبياء أعظم ، واتخاذها مساجد أشد " . وعليه فقبر الرسول أولى بالهدم ، لأنه الأصل ، وقبور الآل فرع . ثم لماذا تمنعون الناس من التمسح بقبره ، وتحيطونه بسياج من الشرطة يمنعونه من الدنو منه ، وتدعونهم يطوفون حوله ، ما دام كل من التمسح والطواف محرما ، وربما كان الطواف أشد ؟ . ثم إن مسجد الرسول الحالي قائم على قبره وقبر أبي بكر
84
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 84