responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 82


هذه المادة على أن " كل إنسان الحق في حرية الدين والعقيدة ، والتعبير عنهما بالقول والفعل " .
وسواء أقرت الأمم المتحدة هذا الحق ، أم أنكرته ، فإن الحرية تتصل بإنسانية الإنسان ، وبطبيعته مباشرة ، فحرمانه منها معناه حرمانه من حياته وأصل وجوده . .
ولذا حرص الإسلام عليها ، ولم يدع وسيلة لأحد من وسائل الضغط والإجبار على الإيمان بشئ لم يصل إليه بقلبه ، ولا بعقله .
لذا دعا إلى النظر المستقل ، والتفكير الحر ، قال عز من قائل : " انظروا ماذا في السماوات والأرض . . وفي أنفسكم أفلا تنظرون . . قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين . . لا إكراه في الدين . . لست عليهم بمسيطر . . " إلى غير ذلك من عشرات الآيات ، ولا شئ أصح وأوضح في الدلالة على أن أساس الإسلام هو النظر لا التقليد ، وأن دعوته تقوم على العقل والفطرة لا السيف والرمح من قوله : " لا إكراه في الدين " . هذا هو الحق والعدل ، وهذا هو الوجدان والعقل ، فما دمت لا ترضى بأن يكرهك أحد على دينه ، فكيف تكرهه أنت على دينك ؟ . . حتى الله تبارك وتعالى لم يحمل الناس قسرا على طاعته وعبادته ، " ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون - الأنعام 112 " وإذا

82

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست