نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 79
يملك لنفسه نفعا ولا ضررا ، ولكن الصالحين لهم جاه عند الله ، وأنا أطلب من الله بهم ، فجاوبه إن الذين قاتلهم رسول الله مقرون بما ذكرت ، ومقرون بأن أوثانهم لا تدبر شيئا ، وإنما أرادوا الجاه والشفاعة " . أي أن من يطلب الشفاعة من محمد تماما كمن يطلبها من الأوثان سواء بسواء . . هذا هو التحقيق الدقيق ، والإيمان العميق . . وأيضا قال محمد عبد الوهاب مؤسس المذهب في ص 117 و 118 : " وإذا قالوا : نحن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، ونصدق القرآن ، ونؤمن بالبعث ، ونصلي ونصوم ، فكيف تجعلوننا مثل أولئك ؟ . فالجواب أن الرجل إذا صدق رسول الله في شئ ، وكذبه في شئ فهو كافر لم يدخل في الإسلام " . وهكذا يدخل هذا الشيخ في كفره من يشاء ، ويخرج من الإسلام من يشاء ، حتى كأن الله سبحانه قد جعل في يده إيمان العباد وعقيدتهم ، لا في قلوبهم وعقولهم . . ولا أدري ماذا أراد بقوله : إذا صدق الرجل محمدا في شئ ، وكذبه في شئ فهو كافر . . لأن من صدق رسالة محمد يصدقه في كل شئ ، لا في شئ دون شئ . . وقد أدرك هذه الحقيقة مشركو قريش حين كتب النبي في صلح الحديبية : " هذا ما صالح عليه محمد رسول الله " فقال له المشركون : لئن كنت رسول الله ، ثم قاتلناك ، فقد ظلمناك ، أدرك هذه الحقيقة المشركون ، ولم يدركها محمد عبد الوهاب . . لماذا ؟
79
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 79