نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 69
الشريعة الإسلامية حقا لكان هذا الدين وهذه الشريعة موضوع الرعاية والتطبيق على رجال الدولة قبل غيرهم . وإذا ربح السعوديون المال والسلطان فإنهم قد خسروا ثقة المسلمين بهم في شرق الأرض وغربها ، ومكانتهم الأدبية بين الأمم ، والنتيجة الحتمية لهذه الخسارة هي نتيجة النازية والفاشية بالذات . الوهابية والخوارج كان الخوارج أكثر المسلمين عبادة ومحافظة على الصلاة ، حتى عرفوا بأهل الجباه السود من كثرة السجود ، ومع ذلك كانوا يتورعون عن سفك الدماء ، ونهب الأموال ، والإخلال بالأمن . . سمع الصحابي عبادة بن قرط الأذان ، فقصده يريد الصلاة ، وإذا هو بالخوارج . فقالوا : ما جاء بك يا عدو الله ؟ قال : أنتم أخوتي قالوا : أنت أخو الشيطان ، لنقتلنك . قال : ألا ترضون مني بما رضي به رسول الله ؟ قالوا : وأي شئ رضي به منك ؟ . قال : أتيته ، وأنا كافر ، فشهدت أن لا إله إلا الله ، وأنه رسول الله ، فخلى عني . فأخذوه فقتلوه . وقطع الخوارج الطريق على العالم المعروف واصل بن عطاء ، ورفقة معه ، ولما أرادوا قتلهم لا لشئ إلا لأنهم مسلمون قال لهم واصل : نحن مشركون ممن قال الله فيهم : وإن أحد من المشركين استجارك فأجره . فنجوا ، ولكن بعد أن اعترفوا على أنفسهم بالشرك ، ولو قالوا للخوارج :
69
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 69