نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 70
نحن مسلمون ، وأخوتكم في الدين لقتلوهم كما قتلوا الصحابي عبادة . ولا يختلف الوهابية عن الخوارج في هذا الصعيد ، أجل ، إن الوهابية لا يكفرون بعض الصحابة ويستحلون دماءهم كما هي الحال عند الخوارج ، ومهما يكن ، فإن الإسلام في مفهوم الوهابية ضيق جدا ، بخاصة فيما يتعلق بالتوحيد ، فإنهم يفسرونه تفسيرا ضيقا لا ينطبق إلا عليهم وحدهم ، حيث يربطون به هدم القبور ، وما بني عليها من المساجد ، حتى قبر النبي ، وتحريم الصلاة والدعاء عندها ، ويحرمون زيارة قبر النبي ، والتبغ والتصوير الفوتغرافي ، وما إلى ذاك ، أما وضع الستائر على الروضة الشريفة ، وقول المسلم سيدنا محمد ، وحق محمد ، ويا محمد فبدعة وضلالة . . هذا هو الإسلام في مفهومهم ، أما العلم وانتشار المعرفة ، والقضاء على الفقر والجهل ، أما عمارة الأرض ، وصلاح المستضعفين فيها ، والنضال في مرافق الحياة للتخلص من الضعف وآثاره ، والتضامن والتعاون لإيجاد وسائل العيش والهناء للجميع ، أما تجنب أسباب العداء والبغضاء ، وشعور الإنسان اتجاه أخيه الإنسان ، أما هذه ، وما إليها فأمر ثانوي ، وشئ عرضي . وليس من شك أن الإسلام لو وقف عند فهم الوهابية وتفكيرهم ، لما تقدم خطوة إلى الإمام ، ولما كان للمسلمين هذا التاريخ الخطير الشهير الذي أرغم الأجانب وإلا باعد على الاعتراف بأن رسالة محمد بن عبد الله هي أم الحضارة
70
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 70