responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 62


ابن تيمية أمام الوهابيين ، لا لشئ إلا لأنهم نزهوا الله عن المثيل والشبيه والشريك .
والآن تعال معي لنقرأ رد " ابن تيمية على المتكلمين ، قال في ص 64 من " الرسالة التدمرية " : " يريدون من هذا اللفظ - أي نفي المثيل والشبهة والشريك نفي علو الله على عرشه ، ومباينته لخلقه ، وامتيازه عنهم ، ونحو ذلك من المعاني المستلزمة لنفيه وتعطيله " . وتوضيح كلامه هذا أن الله في واقعه لا يمتاز عن خلقه ، لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، ولكن المتكلمين يجعلونه مباينا وممتازا عن الخلق ، وهذا الامتياز والتباين يستلزم تعطيل الله ، وبالتالي ، نفيه وتعطيله من الأساس ، والنفي والتعطيل جحود وشرك ، فالمتكلمون ، إذن ، مشركون . .
أرأيت إلى هذا التفكير وهذا المنطق ؟ . كيف يستخرج الشرك من التوحيد ، والكفر من الإسلام ، والإلحاد من الإيمان ؟ . لقد قال علماء البيان : أن الكلام يحتمل الصدق والكذب ، ولكن حيث يكون كل من الصدق والكذب ممكنا ، والكلام يتحملهما معا ، أما حديث لا يمكن إلا الكذب ، بحيث لا يتأتى الصدق بحال ، مثل الموجود معدوم ، والعلم جهل ، والظلم عدل ، والليل نهار ، والحب بغض ، والأمانة خيانة ، أما هذا الكلام ، وما إليه فهو لغو وهذيان .
وأيضا قال ابن تيمية في كتاب " نقض المنطق " ص 46 : " أو يقال هم - أي المتكلمون - لما فيهم من العلم يشبهون

62

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست