نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 61
كتاب " الرسالة التدمرية " ص 62 ما نصه بالحرف : " فإن عامة الذين يقرون بالتوحيد في كتب الكلام والنظر غايتهم أن يجعلوا التوحيد ثلاثة أنواع ، فيقولون : هو واحد بذاته ، لا قسيم له ، وواحد في صفاته ، لا شبيه له ، وواحد في أفعاله ، لا شريك له . وقال في كتاب " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " ص 459 : " وقد غلط في مسمى التوحيد طوائف من أهل النظر والكلام ، ومن أهل الإرادة والعبادة ، حتى قلبوا حقيقته في نفوسهم " . وفي ص 465 : " فسوى بين المؤمنين والمشركين " . ومعنى هذا أن جميع علماء الكلام مشركون " وكذلك العابدون المتعبدون لا ينفعهم إيمانهم بأن الله واحد بذاته ، واحد بصفاته ، واحد بأفعاله . . يقول الله ورسوله : إن المسلمين هم الذين لا يستكبرون على كلمة التوحيد ، ويقول ابن تيمية : كلا ، إنهم مشركون ، وإن لم يستكبروا عليها . وأراد الله والرسول أن يجمعا صفوف المسلمين بالقصد إلى بيت الله الحرام ، والصلاة إلى قبلة واحدة ، ويأبى ابن يتيمة إلا أن يشتت ، ويفرق ، ويفتت ، وإن نطقوا بالشهادة ، وصلوا جميعا إلى القبلة واحدة ، وحجوا إلى بيت واحد . علماء الكلام الذين لا يدعون مع الله إله آخر ، ولا بعد محمد نبيا آخر ، علماء الكلام الذين ذبوا عن الإسلام ، ودفعوا عنه الشبهات ، وناضلوا أهل البدع ، وأحسنوا كل الإحسان في نصرة الكتاب والسنة ، علماء الكلام هؤلاء مشركون عند
61
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 61