نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 60
الإجماع من يوم الإسلام الأول إلى آخر يوم ، وعلى الرغم من أن التسامح من فضل الرحمن ، والتعصب من لعنة الشيطان ، على الرغم من ذلك وغير ذلك فقد جزم ابن تيمية بأن النطق بالشهادتين لا يكفي ، والعلم بهما لا يجدي ، والصوم والصلاة ، والحج والزكاة لا ينفع إلا من آمن بآراء ابن تيمية ، وكفر بغيرها . ولا شئ أدل على ذلك من أنه قسم المشركين إلى نوعين : نوع لا ينطق بالشهادتين ، ولا يصوم ويصلي ، ولا يحج ويزكي ، ولا يؤمن بحساب وعقاب ، والنوع الآخر من المشركين ينطق بلا إله إلا الله وبمحمد رسول الله ، ويصوم ويصلي ويحج ويزكي ، ويؤمن بالحساب والعقاب ، وهذا النوع هم المارقون من الإسلام ، لا لشئ إلا أنهم لا يعتقدون كل ما يعتقده ابن تيمية [1] وهكذا بلغ به التشدد أن لا يرضى إلا عمن وافقه فيما هو عليه ، والذي أفهمه من هذا التشدد أنه تماما كالذين عناهم الله بقوله : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " البقرة 120 . من أقوال ابن تيمية قال ابن تيمية واضع حجر الأساس لمذهب الوهابية في
[1] إذا صح هذا التقسيم فإنما يصح ويصدق على من قسم المشركين إليهما ، قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم : من كفر أخيه بغير تأويل فهو كما قال : أي كافر ( صحيح البخاري ) .
60
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 60