نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 52
يوم السقيفة حين رأى الأنصار أنهم أولى من أبي بكر بالخلافة ، فشرع يتكلم عن الحديث وأقسامه ، ثم أكد مصرا على تواتره ، وأنه لم يخالف في ذلك إلا الشيعة ، ولما لم أجد وسيلة لإقناعه قلت له : هل من شرط صحة الحديث أن يثبت عند الجميع ، أو عند من يعمل به فقط ؟ . قال : بلى عند من يعمل به . قلت : هذا الحديث لم يثبت عند الشيعة لا بطريق التواتر ، ولا بطريق الآحاد ، ولذا لم تكن خلافة أبي بكر عندهم من الأصول ، ولا من الفروع . البناء على القبور : وقد لمست من كل من اتصلت به من شيوخ الوهابية الإعتقاد بأن البناء على القبور شرك وإلحاد ، وأن القصد وشد الرحال لزيارة قبر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من أكبر الكبائر . . وبذلك صرح الأمير فيصل بن عبد العزيز في الخطاب الذي ألقاه بمكة المكرمة ، وأكد أن بناء المسجد على قبر الرسول حرام ، وهو طريقة اليهود والنصارى ، وقال ما نصه بالحرف الواحد : " قال رسول الله : قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، فلا تتخذوا قبري هذا من بعدي مسجدا ، فما معنى ذلك ؟ . ربنا يقول : ادعوني أستجب لكم ، ما قال : ادعوا الأنبياء ، ولا ادعوا الملائكة ، ولا
52
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 52