نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 49
العلامة الشيخ محمد علي العمري عالم النخاولة أن ألقي محاضرة بهذه المناسبة في الحسينية مساء 18 من ذي الحجة ، فلبيت مغتبطا ، وكيف أرفض ، أو أتردد في أمر عشت من أجله وأوقفت له عمري كله ، وغص المكان بالناس في داخله وخارجه ، يستمعون بكل مشاعرهم ، يخيم عليهم جلال اليوم ، وعظمة صاحبه ، يجمعهم عقل واحد ، وقلب واحد يتدفق بالحب والولاء للغدير وصاحب الغدير . وكانت ساعة أحسست بأنها تعادل حياتي كلها ، وأي ساعة أجل ، وأفضل من ساعة أقف فيها خطيبا في بلد الصادق الأمين ، ويوم أخيه ووزيره وخليفته مرددا ومعددا نفس الفضائل والمناقب التي رددها وعددها رسول الرحمة قبل حجة الوداع ، وفيها وبعدها ، وبلغها ، وهو على مفترق الطرق ، أهل الدنيا جيلا بعد جيل الحمد لله ، وله الشكر على ما وفق من حج بيته الحرام ، وزيارة قبر نبيه وأبنائه عليه وعليهم السلام ، والقيام بما وجب علي في هذا اليوم العظيم الذي اختار الله فيه عليا عصمة للمؤمنين ، وخليفة لرسول رب العالمين : نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء . . . ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور . مع رئيس القضاة : وذهبت في اليوم الثاني إلى المحكمة الشرعية بالمدينة المنورة ، وفيها جميع قضاتها وهم خمسة ، وعليهم رئيس ،
49
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 49