نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 48
الدخول ، ثم أهجم على القبر الزكي ألثمه باكيا شاكيا إلى الله وإلى صاحب القبر ما حل بأهله أحياء وأمواتا . . وأشكر تلك الصدفة ، حيث لم تدع أحدا ينتبه إلي ، أجل ، سمعت قائلا يصيح : لا لا ، فتنحيت عن القبر خشية أن يحدث ما لا أحب ، وبعد أن زرت ، ودعوت شققت طريقي بين الأمواج البشرية المتدافعة إلى الروضة بين قبر النبي ومنبره ، حيث يكثر الزحام فيها ، والتسابق إليها ، تماما كما هي الحال عند الحجر الأسود ، لحديث بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة . واستطعت بحمد الله أن أصل إلى هذه الروضة أكثر من مرة ، بل ، وصليت فيها تماما ، فكنت أنتظر واقفا خلف بعض المصلين ، والجالسين إلى أن يترك مكانه ، فأسبق إليه قبل إن يحتله غيري ، وقد أشركت في دعائي ، وأنا في هذه الروضة ، كل من تصافيت وإياه على الحب في الله ، واستخلصني ، واستخلصته للعلم والإيمان ، لا للدنيا ، ودعم الكيان . . أما من سقمت مودته ، لا شئ إلا لأنه لا يطيق أن يسمع كلمة خير عن صديق أو مثيل ورفيق فقد طلبت من الله سبحانه أن يعينه على نفسه ، ويطهر لسانه وقبله مما يشين ، ويرفعه بالعلم والورع والإخلاص إلى أعلى عليين . ودخل الغدير ، وأنا في طيبة مهبط الوحي والتنزيل ، وحيث بيت علي وفاطمة الذي ولد فيه ، ودرج الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . . ورغب إلي التقي النبيل
48
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 48