responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 47


إن الأحجار ليست بشئ في ذاتها عند الشيعة ، ولا صلة لها بالعبادة ، ولا بالولاء . .
وما هي إلا علامات ودلائل على المكان ، تماما كالمآذن ، والسر هو التدين بولاء أهل البيت ، لأنهم قتلوا وشردوا وظلموا في سبيل الحق ، أما قلق الشيعة لهدم قبور أئمتهم فلأنه امتداد لذاك الظلم ، هذه هي الحقيقة ، أما عبادة الأحجار ، أو عبادة صاحب القبر فكلام فارغ لا مدلول له ولا أثر عند الشيعة ، بل هذه العبادة شرك في عقيدتهم ، ولا يورثون فاعلها ، ولا ولا يخالطونه في مأكل أو مشرب . .
وبالاختصار أن الشيعة يدينون بالعدل وأهله ، وكلما قويت شوكة الظالمين ، وتفاقم ظلمهم في أي زمان أو مكان كلما ازدادوا تجاوبا وانسجاما مع أهل الحق والعدل .
وبالتالي ، فإن الشيعة ، وهم ما يقرب من مئة مليون ، لا يسمحون للوهابية فعلتهم إلا أن يدعوا لهم الحرية الكاملة في إعادة البناء ، وهي حق مشروع لهم ، ولكل مسلم آمن بالله وكتابه ، وبالنبي وسنته ، وهذه الحرية هي السبيل الوحيد لجمع الشمل ، وتوحيد الكلمة ، والقضاء على الأحقاد والأضغان التي يثيرها منظر الهدم والتخريب . إلى الحرم النبوي :
تركت البقيع ، وأنا تائه القلب والعقل ، وقصدت الحرم النبوي الشريف ، وبغير شعور رأيتني أقبل الباب عند

47

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست