نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 26
ما هو الحل ؟ وهذا النوع كثير ، وهو من أهم الأسباب لاختلاف المذاهب الإسلامية بين بعضها البعض ، وبين علماء المذهب الواحد ، ورغم أن هذا الخلاف يرجع في حقيقته ومعناه إلى الخلاف في أن الكتاب والسنة : هل تعرضا إلى هذه القضية المتنازع فيها ، أولا ؟ . . ومع هذا النزاع لا يمكن الرجوع إلى أحدهما كما يبدو ، لعدم الاتفاق على وجود نص قطعي لا مجال فيه للاجتهاد يفصل بين الطرفين ، رغم ذلك كله فإن المرجع في هذا الخلاف هو الرسول الأعظم ، حيث اتفق الجميع على أنه قال : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر " . ( الصحاح الستة : البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ) . فكم عالم بحث وتحرى ، وأدى به البحث إلى العلم بشئ تحتم عليه العمل بعمله ، مصيبا كان أو مخطئا ، ما دام غافلا عن خطأه ، وليس لأحد أن ينهاه عن اتباع العلم ، كيف ؟ ومتى حصل له العلم بشئ لا يسعه إلا اتباع عمله ، ومن خالفه فهو مذموم في الشرع والعقل . أجل ، لك أن تحاول إقناعه بالدليل والمنطق ، فإن ظهر له الخطأ ، وأيقن به ، ومع ذلك أصر عليه كان معاندا للحق ، مخالفا له عن عمد ، واستحق الذم والعقاب ، كما هو شأن الذين عاندوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بعد ما ظهرت جلية كالشمس :
26
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 26