نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 24
والسلم خير من الحرب ، والعلم من الجهل . . وبديهة أن العالم يدرس الأديان والأحزاب ، ويطلع على مبادئها وتعاليمها ، ثم يقيسها بتلك المبادئ المتفق عليها ، ويحكم بما تستدعيه من الحق أو الباطل ، الهداية والضلال . . ولو صدق في الأديان قول من قال : " يا ليت شعري ما الصحيح ؟ " لصدق في كل دعوى دينية كانت أو زمنية . . أن العالم كما قلت : يبحث ويحقق ، تماما كما يفعل كل من يطلب معرفة الحق من معدنه ، وإلا وجب أن لا تبحث عن شئ ، وأن نقفل المعاهد والمختبرات والجامعات ، ونكتفي بترديد " يا ليت شعري ما الصحيح ؟ . " وبالتالي ، فإن دل هذا القول على شئ فإنما يدل على أن قائله أعدى أعداء الأديان ، حتى ما كان منها حقا وصدقا . الرد إلى الله والرسول : اتفق المسلمون جميعا على أن أي نزاع يقع بين الفئات أو الأفراد فعليهم أن يتحاكموا فيه إلى كتاب الله وسنة نبيه ، لأن المفروض أن النزاع حصل فيما قال الله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد أمر الله بالرد إليه وإلى رسوله في مثل هذه الحال : " فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول - النساء 59 " . ولكن كثيرا ما يحصل النزاع في تفسير آية تحتمل معنيين ، أو أكثر ، أو في صحة حديث ، أو فيما يفهم منه . . ومن أمثلة الأول قوله تعالى في سورة الطلاق : " وأشهدوا ذوي
24
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 24