نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 23
الأديان والأحزاب : وهذا الذي قلناه عن الاختلاف بين الأفراد ينطبق على الأديان والأحزاب التي يختلف بعضها عن بعض ، ويدعي أرباب كل منها أنهم على حق دون غيره ، ولكن الجميع ، حتى من لا يدين بدين ، ولا ينتمي إلى حزب متفقون على أن كل ما فيه صلاح البشرية وتقدمها فهو خير ، ومتفقون أيضا على أن السلم والعدل والحرية والعلم والتعاون هي الوسائل إلى هذا الصلاح والتقدم ، وعليه ، فكل دين أو حزب يدعو للسلم والتعاون ، ويناصر العلم والعدل ، ويضمن الحرية والمساواة فهو خير وأفضل من أي حزب ، أو دين يثير الحروب ، وبث البغضاء ، ويناهض العلم والتقدم ، ويدعم الجهل والظلم . وتقول : إن كل دين ، وكل حزب يزعم أهله أنه يدعو للصالحات والخيرات . الجواب : إن الدعوى بمفردها لا تقنع أحدا ، فإذا سقط شخص في الانتخابات ، ثم قال : نجحت فيها ، فهل يصدق : أو يكون قوله هذا مدعاة للسخرية والاستهزاء ؟ . . ولا أعرف أحدا أجهل ممن يردد مع القائل : " كل يعزز دينه يا ليت شعري ما الصحيح ؟ . " أن الناس كل الناس متفقون على أن الحب أفضل من البغضاء ، والتعاون أنفع من التنافس ،
23
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 23