نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 152
زوجة عجلان وأختها ، ولم يجد عجلان . ولما سألهما عنه قالتا : إنه يبيت في الحصن المجاور للبيت ، وكان الفجر قد طلع ، فأسبغ القوم الوضوء ، وصلى بهم عبد العزيز صلاة الصبح جماعة في بيت عجلان ، ثم جلسوا في البيت كأنهم أهله وأصحابه . . وما أن طلعت الشمس ، حتى فتح باب الحصن ، وحاول المهاجمون اقتحامه ، واغتيال الحاكم ، وإذا به يخرج من الحصن متوجها إلى بيته ، فاستقبله عبد العزيز برصاصة أصابته في غير مقتله ، ولكن ابن جلوي السعودي أجهز عليه ، وأرداه قتيلا ، وذبح المهاجمون عددا كبير من حامية الحاكم . وما شاع خبر هذه المفاجأة في المدينة ، حتى استولى عليهم الذهول ، وخافوا سوء العاقبة ، فسارعوا إلى تقديم الولاء والطاعة . . وذلك في 3 شوال سنة 1319 ه . الموافق 15 كانون الثاني سنة 1902 م . ونقل عبد العزيز والده من الكويت إلى الرياض ، واحتفظ الوالد بلقب إمام ، والولد برئاسة الحكومة ، وقيادة الجيش ، وانتقل من نصر إلى نصر ، فقتل ابن رشيد واستتب له الأمر بنجد ، وأخذ الأحساء والقطيف ، والحجاز وعسير ، ومات أبوه عبد الرحمن سنة 1928 ، وله من العمر 78 عاما ، مات بعد أن رأى ولده ملكا على جميع الأراضي الواقعة الآن تحت سيطرة حفيده سعود بن عبد العزيز . وكما كان ابن رشيد حليفا مخلصا للأتراك ، فقد كان
152
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 152