نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 151
وإليك هذا الدرس من التاريخ القريب : لقد استرجع الفتى البالغ من العمر 20 عاما ما كان لآبائه وأجداده ، وهذا الفتى هو عبد العزيز اللاجئ وأبوه عبد الرحمن في الكويت ، استرجع ملك الآباء والأجداد ، ولكن لا بالمال ، ولا بالجيوش ، ولا بالانتخاب ، ولا بتأليف الأحزاب وإعلان الشعارات المغرية ، ولا بالإضراب والمظاهرات ، ولا بتغيير الزمن بسبب حرب عالمية ، ولا بشئ من ذلك ، بل بأسطورة ، هذا موجها : كان عبد العزيز وأبوه عبد الرحمن لاجئين عند الشيخ مبارك أمير الكويت ، وذات يوم جاء الفتى عبد العزيز إلى الشيخ مبارك ، وقال له : أريد أن أنقذ نجدا من ابن رشيد ، فهل تساعدني بالمال والعتاد ؟ . وسخر الشيخ من الفتى ، ولكنه لم يشأ أن يصدمه ، فأعطاه مئتي ريال ، وثلاثين بندقية ، وأربعين جملا ، فأخذها ومضى هو وبعض أرحامه وأصحابه ، ولا يتجاوز عدد الجمع أربعين رجلا . . وكانوا يسيرون ليلا ، ويتوارون نهارا ، وإذا احتاجوا إلى الطعام اختطفوا شاة أو بعيرا من هنا وهناك ، وظلوا يواصلون السير إلى أن بلغوا الرياض ليلا ، وهم أهلها ، وأعرف الناس بما فيها ، ومن فيها ، فتسلقوا الحائط إلى منزل الحاكم الرشيدي عجلان ، وطافوا في أنحائه ، وبدأوا بالخدم ، فألقوا القبض عليهم ، وشدوا وثاقهم ، واقتحم عبد العزيز ببندقيته حجرة الحاكم ، فوجد
151
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 151