نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 153
عبد العزيز حليفا دائما ، وصديقا وفيا للانكليز ، فكان يذكرها ويشكرها في خطبه وغيرها ، وهذا مثال من أقواله بحق الانكليز ، جاء في خطبة ألقاها بمكة المكرمة عام 1362 ، قال : " ولا يفوتني في هذا الموقف أن أتمثل بأنه من لم يشكر الناس لم يشكر الله ، فاثني على الجهود التي قدمتها الحكومة البريطانية بتقديم بواخر الحجاج ، وتسهيل سفرهم ، كما اثني على مساعدتها ، ومساعدة الحلفاء القيمة ، ومتابعتهم تتميم تموين البلاد ، وما يحتاجه الأهالي من أسباب المعيشة وغيرها ، وكذلك لا بد من الإشارة إلى أن سيرة البريطانيين معنا طيبة من أول الزمن إلى آخره " . ويعلم الكبير والصغير أن الانكليز والحلفاء ، وأية دولة استعمارية يستحيل أن تفعل شيئا بقصد الخير والإنسانية ، وإذا فعلت مع بلد من البلدان ما يبدو كذلك فإنما تتخذ منه وسيلة إلى التسرب إلى أسواقه ، والسيطرة على مقدراته . . أن الاستعمار ينافق ويتصنع ، ليمتص دماء الشعوب . . وغريب أن تخفى هذه الحقيقة على الملك عبد العزيز ، وأن يقول ، وهو الوهابي الذي يصلي في أول الوقت ، حتى في بيت عدوه عجلان . . غريب أن يقرن شكر الله بشكر الانكليز ، ويقول : من لم يشكر الناس - أي الانكليز - لم يشكر الله . . هذا ، مع العلم بأن الوهابية - كما قدمنا - يقولون بفساد الصلاة وجميع العبادات إن أديت عند قبر
153
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 153