responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 150


التي تقع بين الشروق والغروب فهي كل يوم ، بل كل ساعة في شان . . فور وغور ، وصعود ونزول . . لا قاعدة ، ولا ضابط ، ولا مقياس ينتظم كل شئ ، ولا يشذ عنه شئ . . ترى النجاح منك قاب قوسين أو أدنى ، وإذا أنت في الأرض ، والنجاح في السماوات العلى ، وترى نفسك غريقا تتقاذفك الأمواج ، وأنك ستلفظ النفس الأخير ، وإذا بك على اليابسة تتنفس الصعداء فرحا وسرورا .
وترى هذا يزحف كالسلحفاة ، وينطلق ذاك إلى المريخ ، وبين طرفه عين وانتباهتها ترى الزاحف في الطليعة ، والسابق جماد لا يستطيع الحراك .
ومهما شككت فأني لا أشك أبدا أن الحكمة من ذلك أن لا ييأس الضعيف ، فيذل ويخنع للقوي ، وأن لا يطغى القوي فيتحكم بالضعفاء ، وأن لا يحزن الفاقد ، ولا يفرح الواجد ، وأن يضع الجميع نصب أعينهم أن الغالب قد يصير مغلوبا ، والمغلوب غالبا . . والتاريخ وحده يعطينا الدرس الصحيح ، لا النظريات ولا الفلسفات [1] .



[1] ومن هنا أؤمن إيمانا لا يشوبه ريب بأن إسرائيل ستمحى من الوجود ، وإن بلغت من القوة ما بلغت ، وآزرها الغرب والشرق ، وهل في قول الله ريب : " ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا ألا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة - آل عمران 122 " ؟ . ثم كيف تعيش دولة مبدأها وشعارها : " ما دمت فليهلك العالم كله " ؟ .

150

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست