responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 126


فقد وهب الشيخ نجدا وعربانها لابن سعود . كما وهبهما من قبل لابن معمر ، ووعده " أن تكثر الغنائم عليه والأسلاب الحربية التي تفوق ما يتقاضاه من الضرائب " [1] على أن يدع الأمير الشيخ ، ما يشاء من وضع الخطط لتنفيذ دعوته ، وتقول الرواة : أن الأمير السعودي بايع محمد عبد الوهاب على القتال في سبيل الله . .
ومعلوم أنهما لم يفتحا بلدا غير مسلم في الشرق ، أو في الغرب ، وإنما كانا يغزوان ويحاربان المسلمين الذين لم يدخلوا في طاعة ابن سعود ، وهذا الاتفاق ، أو هذه المساومة ، وما سبقتها مع ابن معمر تلقي الضوء الكاشف على دعوة ابن عبد الوهاب ، وأقل شئ تتكشف عنه أنها لا تهتم بمصائر الناس ، ولا بحل أية مشكلة من مشكلاتهم ، كما هو شأن الدعوات والرسالات الصالحة .
وبعد أن شعر محمد عبد الوهاب بقوته عن طريق هذا التحالف ، وأن الإمارة السعودية أصبحت تناصره وتؤازره ، بعد هذا الشعور جمع الشيخ أنصاره وأتباعه ، وحثهم على الجهاد ، وكتب إلى البلدان المجاورة المسلمة أن تقبل دعوته ، وتدخل في طاعته ، وكان يؤخذ ممن يطيعه عشر المواشي والنقود والعروض ، ومن أبى غزاه بأنصاره ، وقتل الأنفس ، ونهب الأموال ، وسبي الذراري . . أدخل في الوهابية وإلا فالقتل لك ، والترمل لنسائك ، واليتم لأطفالك . . هذي هي



[1] فيلبي : 39 .

126

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست