نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 125
حكمه ، دون أن يكون على يقين من عدله ، أو يأخذ منه موثقا لتحسين الأوضاع ، وراحة الناس ، والعمل للصالح العام . . بل على العكس فقد وعده بملك نجد وعربانها . . ولكن لا بالاقتراع وحرية تقرير المصير ، بل بالحرب والغزو ، وبأشلاء الضحايا . . ومع ذلك فإن محمد عبد الوهاب هو المجدد المصلح ، وصاحب رسالة إنسانية . . ومهما يكن ، فإن التحالف بين الاثنين لم يطل عمره ، ولم يتم أمره ، وما تمخض إلا عن زواج الشيخ بجوهرة ، وهدم قبر زيد بن الخطاب ، وإثارة الفتن والقلائل من جراء دعوة ابن عبد الوهاب التي زجره عنها أبوه ، وحاول - من أجلها - أهل البصرة وحريملة أن يقتلوه ، لم يطل عمر التحالف بين الشيخ والأمير ابن معمر ، لأن سليمان الحميدي صاحب الأحساء والقطيف أمر عثمان بن معمر - وكان أقوى منه - أن يقتل الشيخ ، قال فيليبي في تاريخ نجد ص 38 : " قرر عثمان أن يتخلص من ضيفه ، فطلب من أن يختار المكان الذي يريد الذهاب إليه ، فاختار الدرعية ، فأرسل عثمان معه رجلا اسمه فريد ، وكلفه أن يقتل الشيخ في الطريق . ولكن فريدا خذلته إرادته ، وترك الشيخ ، وقفل راجعا دون أن يمسه بسوء " . وصل الشيخ إلى الدرعية سنة 1160 ه ، وكان أميرها آنذاك محمد بن سعود ، جد السعوديين ، وتم الاتفاق بين الشيخ والأمير على غرار ما كان قد تم بينه وبين أمير العينية ،
125
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 125