responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 124


في إظهار الدعوى ، والعمل على نشرها ، لقاء أن يقوم الشيخ بدوره بشتى الوسائل لسيطرة الأمير على نجد بكاملها ، وكانت يومذاك موزعة إلى ست أو سبع إمارات ، منها إمارة العينية .
ولكي تقوى الروابط بين الاثنين زوج الأمير أخته جوهرة من الشيخ ، فقال له الشيخ : " أني لآمل أن يهبك الله نجدا وعربانها " . ( 1 ) وهكذا يؤمن محمد عبد الله بأن الله يهب الأحرار ، وما يملكون لمن يناصره في دعوته ، ويجعلهم عبيدا له من دون الله هذا ، وهو يدعو إلى التوحيد الخالص من شوائب الشرك . . أما نحن الشيعة ، أما نحن المشركين في نظر محمد عبد الوهاب وأتباعه فإنا ندين ونعتقد بأن الناس كلهم أحرار ، وأن الله لم يجعل لإنسان سبيلا على مثله ، وأنه سبحانه يهب الهداية والعقل والصحة والخير ، أما الشر والظلم والتحكم بالأرواح والأموال فهو من الشيطان لا من الرحمن في عقيدتنا . . أن عندنا من العلم بعدل الله وإحسانه ما ينزهه عما يقول ويفعل الظالمون .
وهكذا بدأ التحالف بين الشيخ والأمير ، واحدة بواحدة . . مساومة ، ثم أخذ وعطاء ، والثمن هو الدين والشعب ، أما زواج الشيخ من جوهرة فتثبيت للتحالف ، وضمان للوفاء . . لقد سخر محمد عبد الوهاب الدين لرجل الدنيا ، وتطوع لتعزيز

124

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست