نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 116
محمدا خاتم النبيين والمرسلين ، حيث لم يبق لمن بعده شئ يحتاج إلى بيان في جهة لحياتنا هذه ، أو للحياة الثانية ، أي أن التجربة الدينية للإنسان انتهت بكتاب الله الذي فيه تبيان كل شئ جملة أو تفصيلا وبالشريعة السمحة التي كشفت عن أوامر الله وأحكامه ، وسننه في خلقه ، وكانت الشريعة الأبدية الخالدة يبلغها السابق اللاحق بدون حاجة إلى رسول جديد . وإذا كان كل حكم نطق به محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكل بيان يتصل برسالته وراءه حقيقة عليا أوحت به إليه وجبت - والحال هذه - معرفة تلك الحقيقة ، والإيمان بها ، والإذعان لها ، وقد حدد الله سبحانه على لسان نبيه الطريق إلى معرفته بالتفكير والنظر ، وحدد الإيمان به بكلمة التوحيد ، وحدد الإذعان له بعبادته وطاعته فيما أمر ونهى . طريق المعرفة : لقد أراد الله سبحانه أن يعرف بالوسائل البشرية المألوفة ، وهي التفكير والنظر في خلق السماوات والأرض ، وما فيهما من عجائب وأسرار : " إن في خلق السماوات والأرض لآيات للمؤمنين ) . " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق ليفصل الآيات لقوم يعلمون " . إن الله جل وعلا يضع آياته أمام عبده ، ويقول له :
116
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 116