responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 71


وقد وضع يديه على بطنه ( هذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله هذا ما زقني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) زقا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لو سألتموني عن فئة تضل مائة وتهدي مائة لأخبرتكم بقائدها وسائقها إلى يوم القيامة وما من آية من كتاب الله نزلت في ليل أو نهار أو سهل أو جبل أو حضر أو سفر مكيها ومدنيها إلا وأنا عالم بتفسيرها وتأويلها وناسخها ومنسوخها ) [1] وفيمن نزلت وقال لكميل بن زياد [2] ( يا كميل إن هنا - وأشار إلى صدره - لعلما جما لو أصبت له حملة ) وكثيرا ما يقول ما يضارع هذه المقالات ولما خطب يوما وذكر كلاما يخبر فيه عن قوم من الأتراك وما يفعلون في بلاد الإسلام من الفساد وقت خروجهم قال بعض أصحابه وكان كلبيا لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب ، فضحك ( عليه السلام ) وقال للرجل ( يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب وإنما هو تعلم من ذي علم وإنما علم الغيب علم الساعة وما عدده الله سبحانه إذ يقول : [ إن الله عنده علم الساعة ] [3] الآية ، فهذا علم الغيب لا يعلمه أحد إلا الله وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه ( صلى الله عليه وآله ) فعلمنيه ودعا بأن يعيه صدري وأن تضطم عليه جوانحي ) إلى غير ذلك وكذلك خص النبي ( صلى الله عليه وآله



[1] قال ابن أبي الحديد عن هذه الخطبة التي نقل المؤلف منها هذا الكلام منها : " هذه الخطبة ذكرها جماعة من أهل السيرة وهي متداولة منقولة مستفيضة خطب بها علي ( عليه السلام ) بعد انقضاء أهل النهر وأن " وقد رواها الثقفي في الغارات ص 6 ونقل مختارها الشريف الرضي في نهج البلاغة ، واستعرضت مصادرها في مصادر نهج البلاغة وأسانيده 2 / 178 .
[2] كميل بن زياد النخعي اليماني من خواص أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وصاحب سره ، وخريج مدرسته عاش إلى أيام الحجاج فقتله في حدود سنة 83 وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قد أخبره بذلك ودفن بظهر الكوفة ( النجف الأشرف ) وقبره مزار مشهور .
[3] لقمان : 24 .

71

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست