نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 567
على الحال المذكورة على أن في نفسه غضبا شديدا من فعل الرجل ومن أمره لتقدم . وأما الثالث فهو أيضا موافق لنا في عزل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا بكر عن الإمامة وجعله مبلغا يبلغ الناس التكبير للركوع والسجود ، إذ لا يجوز أن يكون في الصلاة إمامان ، فهو راجع إلى القول الأول فلم يبق إلا الثاني وهو مع ضعفه لمخالفته اتفاق معظم الأمة وقلة القائل به لا يوافق شيئا من رواياتهم ، فكيف يصح الاعتماد على هذه الروايات والأقوال مع ما سمعته فيها من الاختلاف ؟ ومن أين يحصل الظن فضلا عن القطع بصحة دعوى القوم أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر أبا بكر بالصلاة وحال رواياتهم التي استندوا إليها فيها وأقوالهم ما رأيت ؟ فلا شك أنها بملاحظة الجهات الثلاث المذكورة تكون واضحة البطلان ، منهدمة الأركان ، على أن بعض المصنفين قد نقل عن كثير من أهل الرواية علماء المعتزلة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما ثقل جاء بلال ليؤذنه بالصلاة فقالت عائشة : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثقيل قد أغمي عليه فلا تؤذه ، وقل لأبي بكر فليصل بالناس فخرج إليه فأخبره ، فتقدم فسمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) صوته فقال : ( ما هذا ) فقالت عائشة أنا أمرت أبا بكر أن يصلي بالناس ، فقال : ( إنكن صويحبات يوسف ) وأخذ بيد علي يتوكأ عليه فخرج وأخرج أبا بكر من الصلاة وصلى بالناس ومات من يومه وهذه الرواية توافق مضمون القصة وتطابق خروج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متحاملا في حال شدة المرض ، وهي مبطلة لدعواهم ويشهد لصحتها ما رواه ابن أبي الحديد عن شيخه من أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما روى قال : ( ليصل بهم أحدهم ) ولم يعين وكانت صلاة الصبح فخرج رسول الله ( صلى الله عليه
567
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 567