responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 568


وآله وسلم ) وهو في آخر رمق يتهادى بين علي والفضل بن العباس حتى قام في المحرب كما ورد في الخبر ثم دخل فمات ارتفاع الضحى هذا كلامه ، وقد سمعت السابق منه وقد ذكر ابن أبي الحديد أن هذا الشيخ كان شديد الاعتزال ولم يكن يتشيع [1] وهذا القول دال أيضا على بطلان ما قاله : إن أبا بكر صلى بالناس قبل موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيومين ، فهذا حال صلاته وقد سمعت ما فيها من الكلام وبلغت إن شاء الله تعالى في إبطالها غاية المرام .
واعلم أنه ليس مرادنا من إقامة الدليل على بطلان ما ادعوا من كون صلاة الرجل عن أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنها لو صحت أنها بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأوجب ذلك الإمامة أو كانت معارضة للنصوص الواردة على إمامة علي ( عليه السلام ) ، وإنما مرادنا توضيح بطلان تلك الدعوى بالدليل ، وبيان أن من تمسكوا بها واعتمدوا عليها تمسكوا بغير متمسك واعتمدوا على غير معتمد لكنهم شبهوا بها على ضعفاء العقول ، وناقصي الروية ، وشيدها من نصب العداوة لأهل البيت ، ورام التوصل إلى اغتصاب مقامهم ، ولو أن ذلك كان صحيحا لم يقتض نصا على إمامة الرجل لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمر جماعة كثيرة من أصحابه يصلون بالناس فأمر تارة على المشايخ الثلاثة وغيرهم أبا عبيدة ، وأخرى عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد وتارة عليهم وعلى أبي عبيدة معهم أسامة بن زيد وصلوا خلفهم ، واستخلف على المدينة في غزواته وسفره رجالا من أصحابه كابن أم مكتوم وغيره ، واستخلف في غزوة تبوك عليها أمير المؤمنين ، واستخلف على مكة عتاب بن أسيد الأموي يصلي بالناس ، وغير هؤلاء ممن استعملهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على



[1] شرح نهج البلاغة 9 / 199 .

568

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست