responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 566


علي والفضل بن العباس لتلافي الأمر وإزالة الشبهة فعزل أبا بكر ونحاه قصدا لذلك فما زالت الشبهة ولا ذهبت .
وقد ذكر ابن أبي الحديد عن بعض أصحابه وهو شيخه أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني أن رجوع أبي بكر من جيش أسامة كان بإرسال عائشة إليه بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يموت وأن خروج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في تلك الحال لما ذكرناه من قصده عزل أبي بكر عن الصلاة لئلا تكون شبهة له في دعوى الخلافة فما تم له ما أراد ، ويصدق ذلك ما ورد في رواياتهم المتقدمة لقد أقر الرجل المزبور بأن جملة من محدثيهم قائلون أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نحى أبا بكر وصلى بالناس ، وقال في موضع من كتابه : ثم جرى حديث صلاة أبي بكر بالناس فتزعم الشيعة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يأمر بذلك ، وأنه إنما صلى بالناس عن أمر عائشة ابنته ، وأن رسول الله خرج متحاملا وهو مثقل فنحاه عن المحراب وزعم معظم المحدثين أن ذلك كان عن أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقوله ، ثم اختلفوا فمنهم من قال نحاه وصلى هو بالناس ، ومنهم من قال : بل ائتم بأبي بكر كسائر الناس ، ومنهم من قال كان الناس يصلون بصلاة أبي بكر وأبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] انتهى .
قلت أما القول الأول فهو موافق لقول الشيعة ومن المحال أن يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر بالصلاة ثم يخرج متحاملا لينحيه ويعزله بل المعروف أن فعله هذا يدل على أن صلاة أبي بكر ليست عن أمره ، وأنه إنما خرج على تلك الحال لإزالة الشبهة كما ذكرناه أولا ، ويدل خروجه أيضا



[1] أيضا . 9 / 197 .

566

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست