responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 560


ومما يعجبني من كلامه في هذا المقام ما أورده في موضع من كتابه بعد نقل رواية رواها هناك ، وأنا أذكرها وأذكر كلامه بعدها في مطلبنا هذا ليتضح للناظر صحة ما قلناه من أن هذا الرجل يعدل عن الحق على عمد وينصرف عن الصواب على معرفة ويدخل في الباطل بغير شبهة .
قال روى الأرقم بن شرحبيل قال سألت ابن عباس : هل أوصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال في مرضه : ( ابعثوا إلى علي فادعوه ) فقالت عائشة : لو بعثت إلى أبي بكر ، وقالت حفصة : لو بعثت إلى عمر فاجتمعوا عنده جميعا هكذا لفظ الخبر على ما أورده الطبري في التاريخ [1] ولم يقل فبعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليهما قال ابن عباس : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( انصرفوا فإن تكن لي حاجة أبعث إليكم ) فانصرفوا ، وقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الصلاة فقال : ( مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) فقالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق فمر عمر ، فقال مروا عمر فقال عمر ما كنت لأتقدم وأبو بكر شاهد ، فتقدم أبو بكر فوجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خفا فخرج فلما سمع أبو بكر حركته تأخر فجذب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثوبه فأقامه مكانه وقعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقرأ حيث انتهى أبو بكر قلت [2] عندي في هذه الواقعة كلام ويعترضني فيها شكوك واشتباه إذا كان قد أراد أن يبعث إلى علي عليه السلام ) ليوصي إليه فنفست عائشة فسألت أن يحضر أبوها ، ونفست حفصة فسألت أن يحضر أبوها ثم حضرا ولم يطلبا فلا شبهة أن



[1] انظر تاريخ الطبري 4 / 1811 ليدن .
[2] القائل هو ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 13 / 34 .

560

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست