responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 559


في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مريض يومين حتى قبض ( صلى الله عليه وآله ) [1] ، ولم يكن صلى إلا صلاة واحدة فقط ولا أدري متى صدر الأمر من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أنه وقت الأمر المدعى غير حاضر المسجد ولا هو داخل المدينة ! وإنما هو خارج منها ونازل بالجرف ملزوم بالصلاة خلف أسامة ، ولا أدري من أخذوه ويعلم من هذا بطلان ما ذكره بعض محدثيهم من أن أبا بكر ليس في جيش أسامة لأن تلك الرواية مع معارضتها ما صح عند أكثرهم كما سمعته قد تضمنت أن أبا بكر كان معروفا بأنه خليفة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل موته وأنه بويع والنبي ( صلى الله عليه وآله ) حي وهذا مخالف لما صح عليه الاتفاق من الأمة أن بيعة أبي بكر إنما وقعت في السقيفة بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فكيف تصح الرواية المخالفة لاتفاق الأمة ، ويبطل أيضا ما ذكره قاضي القضاة من استدلاله على أن أبا بكر ليس في جيش أسامة بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمره بالصلاة وهو رد للروايات الصحيحة بالمشكوك فيه واستدلال بالموهوم على بطلان المعلوم ، وليس الاستدلال على أن أبا بكر ليس في بعث أسامة بأن رسول الله أمره بالصلاة بأولى من الاستدلال على أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يأمره بها بأنه في ذلك البعث إن لم يكن هذا أولى ، ثم واعجباه من عبد الحميد المعتزلي في عدم اكتفائه لأبي بكر بصلاة واحدة كغيره من الأقوام حتى ادعا له ما سمعت بعد روايته لذينك الخبرين فما أكذب دعواه وما أشد تلبيسه ، وأعظم تدليسه وما أكثر تلاعبه بدينه وحمايته على باطله ، وما أمضى عزيمته في تصحيح الأباطيل والأضاليل ، وليس هذا بأغرب من دعواه أن روح الله عيسى بن مريم ( عليه السلام ) كان يشرب الخمر ، وكم له مثل هذه الدعاوى .



[1] أيضا 10 / 184 .

559

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست