responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 561


ابنتيهما طلبتاهما ، هذا هو الظاهر ، وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد اجتمعوا كلهم عنده : ( انصرفوا فإن تكن لي حاجة بعثت إليكم ) قول من عنده ضجر وغضب باطن لحضورهما وتهمة للنساء في استدعائهما فكيف يطابق هذا الفعل وهذا القول ما روي أن عائشة قالت : لما عين أبوها للصلاة إن أبي رجل رقيق فمر عمر وأين ذلك الحرص من هذا الاستعفاء والاستقالة ؟ وهذا يوهم صحة ما تقوله الشيعة من أن صلاة أبي بكر كانت عن أمر عائشة وإن كنت لا أقول بذلك ولا أذهب إليه ، إلا أن تأمل هذا الخبر ولمح مضمونه يوهم ذلك هذا كلامه وهو مصرح بإرادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) الوصية إلى علي ( عليه السلام ) وباستفادته من الخبر مع ذلك صحة ما تقوله الشيعة من أن صلاة أبي بكر كانت عن أمر عائشة ، ثم يقول : أن لا يقول بذلك ولا يذهب إليه ، وانظر إلى قوله : إن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( انصرفوا ) إلى أن قال : قول من عنده ضجر وغضب باطن لحضورهما وتهمة للنساء في استدعائهم ، ثم هو يقول برضا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بخلافتهما ورضاه عن بنتيهما ومن يضجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويغضب من حضوره لئلا يسمع وصيته على شخص آخر ويتهم من أحضره كيف يأمره بالصلاة بالناس وكيف يرض بتخلفه من بعده على أمته ، وكيف يكون راضيا على من أحضره ، وهذا يدلك على أن هذا الرجل وأشباهه يتركون العمل بأخبارهم إذا وافقت أقوال أئمتنا ( عليهم السلام ) ومذاهب أصحابنا ، ويضربون عنها صفحا ، ولولا ذلك لما قال بعد فهمه صحة قولنا من الخبر أنه لا يقول به ولا يذهب إليه وهذه الطريقة بعينها هي التي أنكروا بها النص على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مع روايتهم الكثير الوافر منه ، وهي عين العصبية وإذا روي لهم ما يخالف مذهبنا وإن كان عمن يحكمون بفسقه تلقوه بالقبول ، وأذعنوا له تمام الاذعان ، ورضوا به غاية

561

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست