responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 558


( صلى الله عليه وآله ) يموت فأقبل ومعه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة فانتهوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين زالت الشمس من هذا اليوم وهو الاثنين وقد مات واللواء مع بريدة بن الحصيب [1] فدخل باللواء فركزه عند باب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو مغلق ، وعلي ( عليه السلام ) وبعض بني هاشم مشتغلون بإعداد جهازه [2] ، وذكر في آخر الخبر إقعاد الأنصار سعدا في السقيفة للبيعة ، وسبق أبي بكر إياهم [3] بها ، وهذان الخبران مشهوران معلومان خصوصا عند الخصوم ، وهما كما ترى مصرحان بأن أبا بكر أقبل قبل أن يثقل مرض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي حال ثقله وحال موته كان خارج المدينة ، وأنه لا يدخل إلا أحيانا مع أسامة بن زيد ويخرج معه فكيف يأمره النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يصلي بالناس في المسجد وهو قد أمره أن يأتم بأسامة خارج المدينة ، وفي الطريق التي أمرهم بسلوكهم ذهابا وإيابا أفيأمره بذا في حالة أمره بأن يؤم الناس في المسجد ، وهل يسع أن يقع مثل هذا التضاد والتعاند في أوامر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحكيم مع استلزامه تكليف ما لا يطاق ، وكل ذلك لا يجري على مذهب المعتزلة ولا يتمشى على قواعدهم وهذا يدل صريحا على بطلان ما ادعاه ابن أبي الحديد من أن أبا بكر كان يصلي بالناس



[1] بريدة بضم الباء وفتح الراء والدال ابن الحصيب - بضم الحاء المهملة والصاد المهملة أيضا - الأسلمي أسلم حين مر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسلم مهاجرا هو ومن معه وكانوا ثمانين بيتا فصلى بهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صلاة العشاء ، ثم قدم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد أحد وشهد معه مشاهده ، وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها دارا ، ثم خرج منها غازيا إلى خراسان وأقام بمرو حتى مات ودفن بها ، وبقي بها ولده .
[2] شرح نهج البلاغة 1 / 160 .
[3] المصدر السابق 2 / 52 .

558

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست